و م ع بعد مرور سنة على المصادقة الرسمية على مخطط العمل الجديد المتعلق بتفعيل الوضع المتقدم للفترة 2013-2017، يجتمع الجانبان المغربي والأوروبي غدا الثلاثاء ببروكسيل، للوقوف على حصيلة علاقات التعاون وبحث الرؤية المستقبلية للشراكة بين الجانبين. وسيقوم الطرفان، خلال الاجتماع ال12 لمجلس الشراكة، وهو أعلى هيئة سياسية لتتبع تفعيل اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب بالاتحاد الأوروبي، بتقييم العلاقات الثنائية، وجرد حصيلة سنة من التعاون في مختلف أبعاده السياسية والاستراتيجية والاجتماعية. وستخصص الجلسة الأولى من هذا الاجتماع المهم للحوار السياسي الضيق. ويتعلق الأمر بتبادل وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي. وستهم النقاشات على الخصوص قضية الصحراء المغربية، والاندماج المغاربي، والوضع بمنطقة الساحل، والتطورات الأخيرة في ليبيا وسورية، ومسلسل السلام بالشرق الأوسط، إضافة إلى التعاون في إطار الأممالمتحدة والاتحاد من أجل المتوسط. سيناقش الجانبان، بعد ذلك، خلال جلسة عمومية موسعة تشمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مواضيع مختلفة ترتبط على الخصوص بالتطور السياسي والاقتصادي في المغرب والاتحاد الأوروبي، وسير العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز شراكة تفضيلية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وسيستعرض الطرفان مسلسل الإصلاحات والمراحل المستقبلية، مع التأكيد على كثافة وتنوع علاقات التعاون التي عرفت دينامية ملحوظة منذ المصادقة سنة 2008 على الوضع المتقدم الذي يعتبر المغرب، حتى الآن، بلد جنوب المتوسط الوحيد الذي يستفيد منه. ويعتبر مجلس الشراكة أيضا مناسبة للطرفين لتحليل التقدم الحاصل في مختلف قضايا أجندة التعاون، والوقوف على سير علاقاتهما خاصة في مجال تفعيل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لاتفاق الشراكة ومخطط عمل السياسة الأوروبية للجوار. ويشكل المجلس أيضا فرصة للانكباب على بحث الوسائل والإمكانات الكفيلة بتعزيز التعاون وإعطاء زخم جديد لعلاقات التعاون والشراكة. وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر خلال الدورة السابقة لمجلس الشراكة، عن رغبته في تعميق علاقاته مع المغرب على كافة الأصعدة، كما أنه جدد التأكيد على عزمه الانخراط على المدى الطويل إلى جانب المغرب، الذي يتميز برؤيته والتزامه في إطار السياسة الأوروبية للجوار. وجدد الشركاء الأوروبيون التأكيد على دعمهم للخيار الاستراتيجي للمغرب من أجل ترسيخ إصلاحاته وعصرنته، كما أبرزوا أن الشراكة مع المغرب، البلد الذي يقوم بدور هام على صعيد المغرب العربي وفي منطقة البحر البيض المتوسط وإفريقيا، تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وعلى هامش الدروة ال11 لمجلس الشراكة، أشاد مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء، بالدينامية الإيجابية لعلاقات المغرب-الاتحاد الأوروبي والدور الجوهري الذي تضطلع به المملكة داخل الفضاء الأورو-متوسطي وشراكة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد عزمه على مواصلة تطوير علاقات ثنائية مع المغرب تتميز بالقوة وبالاعتماد على قيم مشتركة والاحترام المتبادل والتضامن". وتجمع المغرب والاتحاد الأوروبي علاقات عريقة وعميقة ومتنوعة تطورت على مر السنين لتعزيز الاندماج الأوروبي ودعم مسلسل التحديث المؤسساتي والديمقراطي والاقتصادي للمغرب. وانطلقت هذه العلاقات بتوقيع اتفاق تجاري بين المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروبية في سنة 1969، واتسع نطاقها بإبرام اتفاق تعاون في سنة 1976، ثم تعززت أكثر بعد اعتماد اتفاق شراكة في سنة 1996، وبمخطط عمل الجوار في سنة 2005، وبمنح المغرب صفة الوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008 سيناقش الجانبان، بعد ذلك، خلال جلسة عمومية موسعة تشمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مواضيع مختلفة ترتبط على الخصوص بالتطور السياسي والاقتصادي في المغرب والاتحاد الأوروبي، وسير العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز شراكة تفضيلية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وسيستعرض الطرفان مسلسل الإصلاحات والمراحل المستقبلية، مع التأكيد على كثافة وتنوع علاقات التعاون التي عرفت دينامية ملحوظة منذ المصادقة سنة 2008 على الوضع المتقدم الذي يعتبر المغرب، حتى الآن، بلد جنوب المتوسط الوحيد الذي يستفيد منه. ويعتبر مجلس الشراكة أيضا مناسبة للطرفين لتحليل التقدم الحاصل في مختلف قضايا أجندة التعاون، والوقوف على سير علاقاتهما خاصة في مجال تفعيل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لاتفاق الشراكة ومخطط عمل السياسة الأوروبية للجوار. ويشكل المجلس أيضا فرصة للانكباب على بحث الوسائل والإمكانات الكفيلة بتعزيز التعاون وإعطاء زخم جديد لعلاقات التعاون والشراكة. وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر خلال الدورة السابقة لمجلس الشراكة، عن رغبته في تعميق علاقاته مع المغرب على كافة الأصعدة، كما أنه جدد التأكيد على عزمه الانخراط على المدى الطويل إلى جانب المغرب، الذي يتميز برؤيته والتزامه في إطار السياسة الأوروبية للجوار. وجدد الشركاء الأوروبيون التأكيد على دعمهم للخيار الاستراتيجي للمغرب من أجل ترسيخ إصلاحاته وعصرنته، كما أبرزوا أن الشراكة مع المغرب، البلد الذي يقوم بدور هام على صعيد المغرب العربي وفي منطقة البحر البيض المتوسط وإفريقيا، تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وعلى هامش الدروة ال11 لمجلس الشراكة، أشاد مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء، بالدينامية الإيجابية لعلاقات المغرب-الاتحاد الأوروبي والدور الجوهري الذي تضطلع به المملكة داخل الفضاء الأورو-متوسطي وشراكة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد عزمه على مواصلة تطوير علاقات ثنائية مع المغرب تتميز بالقوة وبالاعتماد على قيم مشتركة والاحترام المتبادل والتضامن". وتجمع المغرب والاتحاد الأوروبي علاقات عريقة وعميقة ومتنوعة تطورت على مر السنين لتعزيز الاندماج الأوروبي ودعم مسلسل التحديث المؤسساتي والديمقراطي والاقتصادي للمغرب. وانطلقت هذه العلاقات بتوقيع اتفاق تجاري بين المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروبية في سنة 1969، واتسع نطاقها بإبرام اتفاق تعاون في سنة 1976، ثم تعززت أكثر بعد اعتماد اتفاق شراكة في سنة 1996، وبمخطط عمل الجوار في سنة 2005، وبمنح المغرب صفة الوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008