نظم عدد من سائقي سيارات الأجرة من الحجم الصغير بمدينة الرشيدية، منذ حوالي الساعة 11 صباحا إلى حدود الساعة، فعالية احتجاجية أمام مقر مفوضية الأمن المركزية بالمدينة، بسبب ذعيرة مرورية فرضها احد الأمنيين على أحد زملائهم واعتبروها "ظلما". وركن السائقون المشاركون في الاحتجاج سياراتهم بشارعي "مولاي علي الشريف" و"الحسن الثاني" وبعض الأزقة المجاورة لمفوضية الشرطة، للتعبير عن رفضهم لفرض مثل هذه الذعيرة التي اعتبروها "ظلما" "وغير مستحقة". وعاينت "الرأي" عددا من ضباط الشرطة المرورية يتحاورون مع سائقي سيارات الأجرة المضربين في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في الاحتجاج، غير أن جلهم رفضوا ولا زالوا إلى حدود الساعة (14:30) في أماكنهم. وكان ساقون لحافلات للنقل الحضري وسيارات أجرة من الحجم الكبير قد التحقوا بالمحتجين، قبل أن يعودوا في وقت لاحق إلى ممارسة نشاطهم بشكل عادٍ. وحسب ما استقته "الرأي" من سائق سيارة أجرة يشارك في الاحتجاج، فإن شرطيا مروريا فرض ذعيرة بقيمة 900 درهم، على أحد زملائه بسبب "التوقف في المكان الثاني"، أو ما يصطلح عليه عند الساقين ب"الدوزيام بوزيسيون"، وهي الذعيرة التي اعتبرها السائق "غير مستحقة" و"ظلما". وأضاف السائق أن زملاء المعني قرروا الانضمام إليه وتنظيم فعالية احتجاجية، مضيفا أن سائقي سيارات الأجرة " لا يربحون 900 درهم في اليوم باش إخلصوا روضي بهذه القيمة"، حسب تعبيره.