في جو مهيب انطلقت جنازة الراحل عبد الله بها من بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حيث شيع الآلاف المواطنين الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط. وبدا في مقدمة المشيعين وزراء العدالة والتنمية وأعضاء الحكومة والبرلمانيين وبعض الإعلاميين والفنانين الذي جاءوا لتقديم التعازي والمشي في جنازة وزير الدولة والرجل الثاني في حكومة عبد الإله بنكيران. وصلت الجنازة إلى مسجد الشهداء حيث امتلأ عن آخره بالمشيعين الأمر الذي دفع العديد منهم للصلاة على بساط تم وضعه في الشارع المحاذي للمسجد والمجلس الوطني لحقوق الإنسان من قبل لجنة من الشباب الذين سهروا على تنظيم مرور الجنازة. كان أبرز المرافقين لعبد الإله بنكيران الذي ارتدى جلبابا أسود كل من ادريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات وياسين المنصوري ومحمد نجيب بوليف وبوشعيب الرميل الذي حرص على أن تمر الجنازة في جو يليق بمكانة الراحل . كما عرفت الجنازة حضور محمد ساجد عمدة الدارالبيضاء ومحمد المعتصم مستشار رئيس الحكومة الذي بدا متأثرا وهو يذرف الدموع . وصلت الجنازة إلى مقبرة الشهداء محمولة على أكثاف شباب حركة التوحيد والإصلاح مصحوبة بالتهليل والدعاء للراحل بالرحمة إلى القبر الذي تم حفره بجانب الراحل عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية. أثناء عملية الدفن قرأ محمد أمين ابن الراحل عبد الله بها الرسالة الملكية التي أكدت أن الراحل كان رجل دولة استثنائي ، تميز بالصدق والبساطة والتسامح. عز الدين التوفيق عضو حركة التوحيد والإصلاح وهو يلقي موعظة بالمناسبة أثنى على الراحل وقال : إنه عاشره لمدة 35 سنة مشيدا بفضائله ودماثة خلقه. رجل يشهد له الجميع بسمو أخلاقه وطيبوبته ، رجل سياسي عرف كيف يكون على مسافة من الجميع داخل الحزب وخارجه ستبقى شهادة من حضر جنازته للتاريخ.