وصفت إحدى القنوات الفضائية المصرية المغاربة الذين طردوا المغنية المصرية شرين عبد الوهاب من مهرجان تطوان، على إثر تحيتها لقائد الانقلاب العسكري بمصرعبد الفتاح السيسي ب "عاش السيسي"، (وصفتهم) ب "الصهاينة". وقال المذيع بإحدى القنوات الفضائية المصرية الداعمة للانقلاب، وائل الأبرشي، أن المغنية شرين "وقفت موقفا وطنيا عندما قالت يحيا السيسي، وهو ما جعل منتمين لمشروع الاخوان يغضبون ويهتفون بحياة الرئيس محمد مرسي". وهدد المذيع كل من يستهين بكلمة "انت مصري" بقطع لسانه، لأنه حسب قوله "متصهين"، في اشارة إلى الهتاف والصفير الذي قابل بها جمهور مدينة تطوان أغنية "انت مصري" للمغنية ذاتها بعد أن أتبعتها بتحية عبد الفتاح السيسي. واستدرك المذيع بعد اتهامه للمغاربة بالصهاينة قائلا، "أظن أن هذا ليس موقف كل المغاربة لأنهم يومنون بالدولة الوطنية". وأظهر نفس التلفوين مقطعا للجماهير المغربية الغفيرة تهتف بحياة مرسي، بعد أن بادرت المغنية المصرية إلى تحية جمهورها بعبارة: عاش المغرب، لكنها آتبعتها بعبارة "عاش السيسي"، لينقلب فضاء المهرجان إلى ساحة للتظاهر والاحتجاج على الانقلاب العسكري في مصر، حيث تعالى الصفير وهتافات الاستهجان، قبل أن يشرع جزء من الجمهور في رفع شعار: عاش مرسي، وشعارات مؤيدة للشرعية في مصر. وأمام احتقان الأجواء وتواصل احتجاج الجمهور، لم تجد شيرين بدا من الفرار من المنصة، والانسحاب داخل سيارة رباعية الدفع، خشية أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، في صورة وصفها الحاضرون بالمخزية. وكانت منابر إعلامية مصرية أخرى قد تحدثت عن قيام أشخاص بالاعتداء بالضرب على المغنيبة المصرية شرين عبد الوهاب، وهو الأمر الذي نفاه شهود عيان ونفته شيرين بنفسها في حوار مع إحدى الصحف المصرية.