أقدم رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إقالة وزيرة العدل تسيبي ليفني، ووزير المالية، يائير لبيد، إضافة أربعة وزراء آخرين من حكومته، كما أعلن أنه سيصدر قانونا بحل "الكنيست" والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعدما استشعر محاولة "انقلاب" عليه. وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي أمس، الثلاثاء 02 دجنبر، إن ليفني ولبيد سعيا للانقلاب على حكومته وحاولا إغراء القوى الدينية المتطرفة في الكيان الصهيوني من اجل تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أنه أمر سكرتير الحكومة بإصدار رسائل إقالة لليفني ولبيد، الذي وصفه نتنياهو بأنه فشل في إدارة وزارة الاقتصاد التي كان على رأسها. نتنياهو كشف أيضا أن حكومته عملت تحت تهديدات وإملاءات وتحذيرات، وأن ليفني ولبيد كانا يعاكسان السياسات الحكومية، وقال "لن أسمح بمعارضة من داخل الحكومة". وأوضح رئيس حكومة الكيان الصهيوني أنه أثناء بناء التحالف لتشكيل حكومته الحالية وضع ثلاثة مبادئ أساسية لها، الأول أن تكون لها سياسة حازمة تجاه الملف النووي الإيراني، والثاني أن تعمل على أن تكون "إسرائيل" دولة يهودية، والثالث أن تكون لها سياسة واضحة للبناء في القدس، لكن ليفني ولبيد رفضا ذلك وعملا ضده. وفي رد فعله من دعوة نتانياهو إلى انتخابات مبكرة، رفض لبيد الدعوة، وقال في اجتماع لكتلة حزبه إنه يرفض مثل هذه الخطوة "لأنها ستؤدي لشل المرافق الاقتصادية وإرجاء الإصلاحات التي شرعنا في تطبيقها".