رأى خبراء اميركيون ان جنوح الناخبين الاسرائيليين يمينا ، يسدد ضربة لآمال الرئيس الاميركي ، باراك اوباما ، بتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، وصون مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. وتجنبت الادارة الاميركية ، في خطابها الرسمي، التعليق على نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية, مؤكدة انها ستواصل جهودها مع الحكومة المقبلة من اجل تحقيق السلام والامن لاسرائيل. وقال متحدث باسم البيت الابيض ، مايك هامر، ""نتطلع الى العمل مع الحكومة الاسرائيلية المقبلة على تعزيز العلاقة المميزة القائمة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل, بنية راسخة في صب جهودنا على امن اسرائيل ، ومساعي السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ، وبين اسرائيل وجيرانها"". غير ان اوري نير، المتحدث باسم «حركة السلام الان»، اعتبر ان ""نتائج الانتخابات تشكل نبأ غير سار من اجل الامن والاستقرار في المنطقة"". وقال في بيان ""انه نبأ سيء جدا ايضا لادارة اوباما التي تبدو عازمة علىالدفع في اتجاه السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل والعرب"". وفي وقت يواصل كل من زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو ، ووزيرة الخارجية ، تسيبي ليفني ، مساعيهما لتشكيل ائتلاف حاكم, اشار الخبراء الى ان الادارة الاميركية الجديدة ، ستجد في كلتا الحالتين صعوبة في دفع عملية السلام الى الامام. وحتى الساعة ، يتصدر حزب «كاديما»(يمين وسط) ، بزعامة ليفني ، النتائج، مع28 مقعدا من اصل120 في الكنيست ، في مقابل27 مقعدا ل«الليكود» (يمين) ، بزعامة نتانياهو, فيما حقق «اسرائيل بيتنا » (يمين متطرف علماني)، اختراقا بفوزه ب15 مقعدا. وفي حال كلف نتانياهو بتشكيل حكومة, وهو ما يرجحه الخبراء, فان وزيرة الخارجية الاميركية ، هيلاري كلينتون ، ستذكر حتما خيبة الامل التي لحقت بزوجها ، بيل كلينتون ، في التسعينيات ، في وقت كان رئيسا للولايات المتحدة، وكان نتانياهو رئيس وزراء في اسرائيل. ولفت مجلس المصلحة الوطنية, مجموعة الضغط المؤيدة لمفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين, الى ان ""نتانياهو يتباهى بسمعته كمتحمس للحرب ، ولا يخفي رفضه التفاوض بشأن دولة فلسطينية في الضفة الغربية"". وختم ""لا شك ان بيل كلينتون يأمل من اجل زوجته هيلاري ان لا يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل بنيامين نتانياهو"" ، مضيفا ""لقد عاش تجربة مريرة معه قبل 11 عاما. وقد تتكرر التجربة مع ادارة اوباما"". وقال اوري نير، ان ""مقاربة نتانياهو الرافضة ، تضع الحكومة الاسرائيلية المقبلة في منطق تعارض مع ادارة اوباما ، وتوجه رسالة عدوانية الى الفلسطينيين والعالم العربي"". واشار الى ان ""انضمام حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف والعنصري ، بزعامة افيغدور ليبرمان ، المحتمل الى الائتلاف المقبل ، سيشكل استفزازا اضافيا سيوقظ عداء العالم العربي"". وخلص ان ""ادارة اوباما ستواجه صعوبة في العثور على الحليف الاسرائيلي الذي هي في أمس الحاجة اليه من اجل دفع سياستها الجديدة قدما في المنطقة"".