مازال موضوع مستقبل حزب عبد الرحمن بوعبيد، و تيار الانفتاح والديمقراطية بعد وفاة زعيمه أحمد الزايدي، يثير الكثير من التساؤلات و التحليلات، بالإضافة الى التخمينات حول من سوف يخلف احمد الزايدي على رأس التيار؟ كل المتابعين لما يجري داخل لاتحاد الاشتراكي يعرفون جيدا أن الصراع الاتحادي – الاتحادي لا يختصر في مواجهة لشكر مع الزايدي، بل هو أكبر من ذلك وأوسع، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعرف الكثير من الصراعات والتيارات غير الظاهرة، والرافضون والموالون للقيادة أشكال وأنواع واتجاهات مختلفة، بل إن الحزب مرشح في أي لحظة، بسبب ما يعرفه من صراعات خفية بين أعضائه، الى تفتت المفتت، وتشقق المكسور ، بوتيرة أشد سرعة و أكبر. أما تيار " الديموقراطية و الانفتاح " فقد بدأ بالفعل في الاستعداد لترتيب أوراقه، و هذا ما جسده التحركات الأخيرة لقيادات التيار في الأيام القليلة الأخيرة التي أعقبت وفاة الزايدي، حيث أنه مباشرة بعد الحفل العزاء الذي أقيم بالقرب من بيت الراحل أحمد الزايدي ، اجتمع مجموعة من قيادات تيار الانفتاح و الديموقراطية وتداولوا حول مستقبل التيار، واهم الخطوات التي سوف تكون من اجل اخراج البديل السياسي للتيار. أما فيما يخص الاسم الذي سوف يخلف الزايدي فكل المؤشرات ترجح أحمد رضا الشامي لهذه المهمة، ولعل اكبر الاشارات التي ترجح هذا الاحتمال، هو تكليف الشامي بإلقاء كلمة تأبينية على قبر الراحل احمد الزايدي، كما ان اعضاء التيار مجمعون على تعيين الشامي منسقا للتيار نظرا لما يتميز به من صفات تؤهله لخلافة الزايدي. وهذا ما اكده عبد العالي دومو، القيادي الاتحادي و عضو تيار "الانفتاح والديموقراطية"، على انه من المنطقي أن يكون رضا الشامي خلفا للراحل أحمد الزايدي، مثله مثل أي نائب داخل التيار المشهود له بأخلاق والكفاءة . ولعل الدور الكبير و المحوري الذي لعبه الشامي في اقتراح التحاق اعضاء التيار بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، و ادارته للمفاوضات رفقة بعض القياديين في التيار مع قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تجعله من اكثر الاسماء المرشحة لخلافة الزايدي.