أجبر طبيب بالمكتب الفرنسي للهجرة والإدماج (OFII) بالدار البيضاء، يوم الخميس 25 يوليوز الماضي، شابات يجرين فحصا طبيا لاستكمال وثائق الحصول على تأشيرة الإقامة بفرنسا لأجل استكمال الدراسة، (أجبرهن) عل نزع حجابهن أمام الملأ بقاعة انتظار العيادة المخصصة لذلك. وقالت مصادر "الرأي"، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن الطبيب المدعو سامي بوبكر أمر إحدى الشابات، اللواتي بعثت بهن القنصلية الفرنسية لإجراء الفحص الطبي بالمكتب المذكور، (أمرها) بخلع حجابها قبل الولوج إلى قاعة الفحص، ففتحت "الفولار" وتركته على رأسها حتى تدخل إلى قاعة المعاينة غير أنه جدد الأمر بنزعه وتركه خارجا قبل الولوج إلى عملية الفحص! وأضافت المصادر ذاتها أن الطبيب المعني كرر نفس الأمر مع شابة أخرى بصالة الانتظار، غير أن الفتاة طلبت من الشباب المتواجدين بالقاعة مغادرتها إلى حين إجراءها للفحص "لأنها لا تريد أن تنزع حجابها أمامهم"، وتابعت المصادر نفسها أن الطبيب علق على الأمر بالفرنسية قائلا "الأمر لا يستحق كل هذا"! واستنكرت المصادر المتحدثة ل"الرأي" هذه التصرفات من الطبيب المسؤول عن الفحص بالمكتب الفرنسي، معتبرة أن لبس الحجاب يدخل ضمن الحقوق الفردية ولا يحق لأحد ممارسة الوصاية عليها، متسائلين "إذا كان هذا الأمر يجري بالمغرب اتجاه الحجاب، فماذا سيفعل معنا الفرنسيون؟".