في وقت لم ينس فيه المراكشيون، فضيحة الباشا الذي ترك الناس السنة الماضية يتنظرون وقتا طويلا، لأداء صلاة العيد بمصلى سيدي يوسف بنعلي، بادر مصلون صباح اليوم بمصلى أزلي الجنوبي بمراكش، على فرض القيام لأداء صلاة العيد في الوقت المحدد لها سلفا. وبمجرد حلول الساعة السابعة والنصف، أي الوقت الذي أعلن سابقا لبداية صلاة العيد بمصليات ومساجد مراكش، قام حوالي 10 أفراد مقاطعين التسبيح والتهليل الذي دام لأزيد من ساعة، بالتصفيق والنداء للقيام إلى الصلاة، لأن حرارة الشمس أتعبت المصلين، فلا يمكن التأخر دقيقة واحدة عن الوقت المحدد. الخطوة الجريئة التي لم تألفها مصليات المغرب، والتي لقيت استنكار بعض الحاضرين وتشجيع من أغلب المصلين الذي قاموا مسرعين لتسوية الصفوف، أجبرت اللجنة المنظمة وإمام المصلى على الشروع الفعلي في الصلاة، دون أي انتظار أو تأخير فكان للمبادرين ما أرادوا. الحرارة المفرطة التي تجاوزت منذ الساعات الأولى من فجر العيد 26 درجة، وقاربت الثلاثين وقت الصلاة، أجبرت مئات المصلين الذين لم يجدوا عليها صبرا، في المصلى العاري حيث الشمس تقابل الجبين، وأشعتها القوية تكاد تحجب روية المصلي للخطيب، أجبرتهم على مغادرة المصلى قبل انتهاء خطبة العيد، فيما اختار الآلاف الصبر لسماع الخطبة، وإتمام السنة المؤكدة. وحث الخطيب الناس على إتمام اجتهادهم في العبادة الذي شرعوه في رمضان، مذكرا إياهم بأحكام زكاة الفطر التي حدد المجلس العلمي المحلي بمراكش قيمتها بين 12 و13 درهم، وضرورة إخراجها قبل صلاة العيد، كما ذكر الحاضرين بفضائل صيام الست من شوال.