علمت جريدة "الرأي" أن دخول التيار السلفي اللعبة السياسية في المغرب أصبح أمرا واقعا، وأن بعض شيوخ السلفية التحقوا بالفعل بقيادة حزب النهضة والفضيلة، وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب رفيقي، الذي يحضر اجتماع المجلس الوطني للحزب، المنعقد اليوم السبت، في سيناريو شبيه باندماج إسلاميي التوحيد والإصلاح في حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، للراحل عبد الكريم الخطيب. المجلس الوطني لحزب النهضة والفضيلة وعن تفاصيل هذا الاندماج، حصلت جريدة "الرأي" على معطيات من داخل الاجتماع الذي يعقده السلفيون مع الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة في هذه الأثناء، تفيد أن الطرفين توصلا لاتفاق نهائي حول تمثيلية السلفيين في الأمانة العامة للنهضة والفضيلة، الذين سيمثلون بخمسة أعضاء فيها من 35 عضوا. كما اتفق الجانبان، على تأجيل الخوض في توزيع المسؤوليات داخل أجهزة الحزب بين قيادته والملتحقين به من التيار السلفي، حيث ينتظر أن يعلن عن الالتحاق الذي كان متوقعا، هذا اليوم، وسيصدر بيان بهذا الخصوص. وبدا واضحا أن سعي السلفيين إلى الانخراط في الحياة السياسية بالمغرب، جاء نتيجة ما أحدثته ثورات الربيع العربي من تحولات لدى هذا التيار، حيث سجل السلفيون بمصر نجاحا سياسيا كبيرا شجع إخوانهم في المغرب على التفكير الجدي في الانخراط والمشاركة السياسية. وتذهب الكثير من القراءات التي صاحبت مسلسل المفوضات التي قادها، محمد الخالدي مع شيوخ السلفية وعلى رأسهم عبد الوهاب رفيقي أبو حفص، بخصوص التحاقهم بحزب النهضة والفضيلة، أن العملية تتم بإيعاز من "المخزن"، الذي يعمل على إدماج السلفيين في السياسة من جهة، وكذا محاولة التأثير على حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي، وحرمانه من أصوات السلفيين في الانتخابات.