كشف الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة الجديد، أن التفاوض حول مبادرة التحاقهم بالحزب ليست حديثة مؤكدا أنه "منذ أن خرجنا ونحن نبحث عن مساحات للتحرك ومساحات تساعدنا على عملية الاصلاح". وأضاف أبو حفص الذي صادق المجلس الوطني لحزب الشمس على التحاقه، السبت بسلا، في أول خروج إعلامي له بعد التحاقه بحزب النهضة والفضيلة أن "الحزب هو من عرض علينا هذا الموضوع"، مؤكدا "أنه بعد استشارة مجموعة من العلماء والمشايخ والفاعلين والمفكرين والسياسيين تم الاتفاق بيننا على قبول هذ العرض". وعن سؤال لهسبريس حول الفرضية القائلة إن دخول جزء من التيار السلفي للعمل السياسي هدفه وقف مد حزب العدالة والتنمية، ومنافسته على القاعدة الانتخابية والتي أعطته الأسبقية في الانتخابات الماضية، أوضح أبو حفص أنه "أثناء التوافق مع الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة للدخول في هذا المسار كانت لنا مجموعة من الشروط والملاحظات والتي طلبنا ومن أهمها ألا نكون أجندة لخدمة أي أحد وألا نستعمل لضرب أي أحد أو نكون ورقة في يد أي كان سواء العدالة والتنمية أو غيرها"، قبل أن يؤكد "أننا وجدنا كل التجاوب من طرف خالدي و جميع قيادات الحزب". أبو حفص قال ضمن لقائه مع هسبريس، إن دخولهم كفريق من خمسة أعضاء، ليس نهاية المشوار، مشددا على أن القانون الداخلي للحزب يعطي الحق للأمانة العامة إمكانية إلحاق أعضاء بها، "وإذا تبين أن عدد من العناصر التي سنقترحها للعمل ضمن الحزب مستعدة وبعد موافقة الأمانة العامة سنفعل ذلك"، يقول المتحدث. وأشار رفيقي بخصوص تطوير أداء الحزب على ضرورة "أن يعود الحزب قويا وله نفوذ وقواعد على الأرض"، مشددا على ضرورة "أن تكون الهياكل منتخبة وتتخذ كل القرارات بالشورى وأن تعود للحزب هيبته داخل المجتمع وأن نمحو بعض الترسبات السلبية التي طبعت أذهان الكثيرين حول العمل السياسي" يورد أبو حفص.