حميد المهدوي عزى المحامي محمد شريف، أحد مؤسسي حزب "النهضة والفضيلة"، رغبة أمين عام الحزب محمد خاليدي في إدخال السلفيين إلى الحزب، إلى كون "الخاليدي مهووس بالراحل عبد الكريم الخطيب ويعيش عقدة نقص ورثها عن الخطيب الذي كلفه الحسن الثاني بجمع السلفيين منذ سبعينيات القرن الماضي في حزب واحد". وقال شريف، في اتصال هاتفي مع الموقع، إن الخالدي يريد "أن يكون مريد الخطيب في 2013"، مشيرا إلى أن السلفيين هم من جنوا على حزب "النهضة والفضيلة" سنة 2007، حين طالب أحدهم من داخل الحزب في نفس السنة، بأن تكون كل الأحزاب السياسية المغربية إسلامية". وعبر شريف عن رفضه القاطع رفقة العديد من أعضاء الحزب، بحسبه، لدخول السلفيين إلى الحزب، مؤكدا على أن "النهضة والفضيلة" حزب "متنور يؤمن بالإختلاف وبحرية العقيدة". من جهة أخرى، أكد شريف عضو الأمانة العامة للحزب سابقا، أنه رفع، رسميا، يوم الإثنين 6 ماي الجاري، نيابة عن عدد من أعضاء الحزب إلى المحكمة الإدارية بالرباط، دعوى قضائية ضد أمين عام الحزب محمد الخاليدي، لإبطال نتائج المؤتمر الأخير الذي نظم يوم 21 أبريل المنصرم بالرباط، والذي أسفرت أشغاله عن تجديد ولاية الخالدي على رأس الحزب. وعزى شريف تقدمهم بهذه الدعوى القضائية ضد الخالدي، لكون الأخير خرق جميع المساطر القانونية المنظمة لعمل هياكل الحزب. وأشار شريف إلى أن القانون الداخلي للحزب ينص على عقد مؤتمرات جهوية وانتخاب أعضاء جهات لتمثيلها في المؤتمر للتصويت على التقريرين الأدبي والمالي قبل التصويت على الأمين العام بالإقتراع، مؤكدا على أن شيئا من هذا لم يحصل وأن الخالدي ضرب عرض الحائط كل هذه الإجراءات القانونية، مستغلا تواجد عدد من قيادي الحزب خارج المغرب ليعقد مؤتمرا أفضى إلى انتخابه وانتخاب أعضاء للأمانة العام للحزب لا تربطهم بعضهم رابطة بالحزب. وأكد شريف أن حزب النهضة يُسيَّر بمزاج الخالدي؛ حيث "يمكن لأحدهم أن ينام وهو عضوا في مؤتمر جهوي ليجد نفسه صباحا عضوا بالأمانة العامة، ويمكن للخالدي أن يطرد عضوا من الأمانة العامة في أي لحظة وعلى حساب مزاجه في كل لحظة" يضيف نفس المتحدث.