اعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، أن إفريقيا تعتبر سوقا كبيرة على مستوى المشاريع الكبرى، المتعلقة أساسا بالبنيات التحتية والصناعة وقطاع المعادن والنقل، وأبرز الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به مكاتب الدراسات والاستشارات الإفريقية في هذا المجال. وأضاف الوزير خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لفدرالية الاستشاريين الأفارقة والعرب ، الذي انطلقت اشغاله اليوم الثلاثاء، والمنعقد تحت شعار " فرص الأعمال في إفريقيا " بالرباط، ان التوجه الآن هو نحو الاشتغال من أجل تقوية مكاتب الدراسات العربية والإفريقية وخلق شبكات قوية للتعاون فيما بينها وبحث سبل تأمين حصول الاستشاريين العرب والأفارقة على النصيب الأوفر في الصفقات التي تبرم في البلدان العربية والإفريقية لتجنب هدر الإمكانات المالية لهذه الدول، وبخصوص التحديات التي يواجهها الاستشاريون الأفارقة والعرب أبرز الوزير أنها تتمثل أساسا في تشجيع الأفضلية الإفريقية في مجال الصفقات والأعمال، والإنفاق على قطاع اللوجستيك الإفريقي و تحديد إمكانياته وتطويره وهندسة برامج ومشاريع تعود بالنفع على إفريقيا. وأكد الرباح ان من شأن إفريقيا ان تشكل اقتصادا عالميا بفضل الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها ، إضافة الى انها تشكل سوقا للبنيات التحتية والتجهيزات والصناعة. من جانبها، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال ، إن تعبيد الطريق لجعل إفريقيا قوة اقتصادية عالمية يتطلب إقامة المزيد من الشراكات جنوب-جنوب بين القطاعين العام والخاص ، وأكدت أن المغرب ، باعتباره محركا للتنمية بإفريقيا ، مستعد لوضع التجربة التي راكمها رهن إشارة البلدان الافريقية الصديقة ، خاصة في مجال الولوج للماء الصالح للشرب والتطهير وإنجاز التهيئة المائية، وذلك بمواكبة من المؤسسات الدولية للتعاون والمانحين والشركاء الناشطين في مجال التنمية . بدوره ، أبرز رئيس فدرالية الاستشاريين الأفارقة والعرب منصف الزياني أن احتضان المغرب لهذا المؤتمر يندرج في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية- الإفريقية، مضيفا أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإبراز التطور الذي يشهده قطاع الهندسة ومكاتب الدراسات بالمغرب. كما ان هذا اللقاء يعد مناسبة التعرف على المشاريع التي ستمولها المنظمات الدولية خلال السنوات القادمة بإفريقيا ، ودراسة سبل تقوية حضور ودور الاستشاريين الأفارقة والعرب في هذا المشاريع . وتتواصل أشغال هذا المؤتمر الذي يشارك فيه خبرء أفارقة وعرب ينتمون لنحو 20 بلدا، بمناقشة مواضيع تهم أساسا "فرص الأعمال بإفريقيا ، يليها عقد الجمع العام لفدرالية الاستشاريين الأفارقة والعرب. وتضم فدرالية الاستشاريين الأفارقة والعرب، التي تم إنشاؤها عام 2009 وتتخذ من الرباط مقرا لها? شركات الهندسة ومكاتب الاستشارة بإفريقيا والعالم العربي، وتروم تسهيل تبادل المعارف والتكنولوجيات في ما بين أعضائها ومساعدتهم على تطوير كفاءاتهم المهنية وتعزيز المعايير الاخلاقية والمسؤولية الاجتماعية في ممارسة المهنة.