أبرز وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، اليوم الأربعاء بلشبونة، التطور المهم الذي يشهده قطاع النقل بالمغرب ووتيرة الإنجاز بالأوراش الكبرى للبنيات التحتية. وأكد السيد غلاب، خلال لقاء جمع المقاولات المغربية والبرتغالية العاملة في قطاع النقل والبناء والأشغال العمومية، أن "الاقتصاد المغربي شهد تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس دينامية وقفزة مهمة عبر إطلاق أوراش كبرى لا سيما في مجال البنيات التحتية وقطاع النقل". وتطرق السيد غلاب، في الصدد، إلى المجهود الهام المبذول في مجال تحسين مختلف وسائل النقل والتطور الهام الذي شهدته الاستثمارات في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب ضاعف، خلال عشر سنوات ، بأربع مرات من استثماراته في هذا القطاع. وأضاف الوزير، خلال هذا الاجتماع الذي حضره وزير الأشغال العمومية والنقل والاتصالات البرتغالي السيد السيد أنطونيو ميندونسا وسفيرة المغرب بالبرتغال السيدة كريمة بنيعيش، أن المغرب يتوقع استثمار نحو 11 مليار أورو في مجال البنيات التحتية للنقل خلال الفترة 2008-2012 . واستعرض السيد غلاب ، بهذه المناسبة، المبادرة التي اتخذها المغرب في مجال النقل الجوي والسككي والبحري والطرقي ، مشيرا على الخصوص الى المركب المينائي طنجة-المتوسط ومشروع القطار فائق السرعة طنجة -الدارالبيضاء. وأشار ، من جهة أخرى، إلى أن قطاع الخدمات اللوجستيكية في المغرب أصبح يتوفر على استراتيجية وطنية جديدة ، أتت لمواكبة المخططات القطاعية التي تم وضعها، مانحة بذلك بعدا أفقيا ومندمجا لتنافسية النسيج الإقتصادي الوطني. وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتركز حول خمسة محاور أساسية تتعلق بتطوير شبكة وطنية مندمجة للمحطات اللوجستيكية، واعتماد مجموعة من التدابير لترشيد رواج البضائع، وتطوير الفاعلين اللوجستيكيين، والتكوين في مهن اللوجستيك، ووضع إطار للحكامة بالنسبة لهذا القطاع. وبعد أن أشاد بجودة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين المغرب والبرتغال، دعا السيد غلاب المقاولات البرتغالية لانتهاز فرص الاستثمار الكبيرة التي توفرها المملكة وأبرز السيد غلاب، من جهة أخرى، المؤهلات والفرص التي يوفرها السوق الافريقي، داعيا مقاولات البلدين إلى اتخاذ مبادرات مشتركة والعمل معا لاستكشاف هذا السوق من خلال شراكة قوية ومتوازنة. من جانبه، أشاد السيد ميندونسا بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، مبرزا دينامية الاقتصاد المغربي، الذي قال عنه بأنه حافظ على معدل نمو بنسبة 5 في المائة على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وبعد أن أشار إلى أن المقاولات البرتغالية مجددة ولديها خبرة كبيرة، شدد على أهمية النهوض بالاستثمارات في كلا الاتجاهين، وذلك في إطار من الشراكة القوية والمتوازنة. وتم خلال هذا الاجتماع التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال البناء والأشغال العمومية بين الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، والفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، والفدرالية البرتغالية للصناعة في مجال البناء والأشغال العمومية والجمعية البرتغالية للفاعلين والاستشاريين بالبرتغال. وقد تميز هذا الاجتماع أيضا بإلقاء عروض تمحورت حول "البنيات التحتية للنقل واللوجيستيك بالمغرب : أوراش كبرى للفترة 2008-2012 "، و" التجربة البرتغالية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص "، و" نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال السكك الحديدية بالبرتغال". وقام السيد غلاب، الذي يترأس وفدا هاما يضم مسؤولين بمقاولات ومكاتب للهندسة خلال زيارته الى البرتغال، بزيارة تقنية لورش "ميترو" لشبونة. ويتوقع أن تنتهي أشغال هذا المشروع، الذي يهم تمديد الخط الأحمر الذي يربط محطة "الشرق" بمطار لشبونة الدولي والذي يقدر الغلاف المالي لانجازه 210 مليون أورو، متم سنة 2011. .