نظم عشرات المثقفين المنضوين تحت لواء "اتحاد كتاب المغرب" وقفة احتجاجية بمعبر "زوج بغال" الحدودي بين المغرب والجزائر، للمطالبة ب"تقوية علاقات الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي"، وفتح الحدود بينهما. وقال "نداء الحدود"، الذي تلاه عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، خلال الوقفة الاحتجاجية، إن اتحاد كتاب المغرب "يستشرف بناء عهد مغاربي جديد، ومشروع شعبي متكامل، يجد أصوله في العلاقة الوجدانية والإنسانية المتينة القائمة بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري". وصرح عبد الرحيم العلام لوكالة الأناضول التركية بالقول أن الوقفة الاحتجاجية، المنظمة امس الأحد، "محطة نسمع من خلالها صوت المثقفين والكتاب المغاربة، في رفض كل تفكير شمولي متصلب يهيمن بأجوبته الجاهزة والعميقة، ويعرقل كل انفراج أو مسعى ينبغي تجاوز التحديات المفروضة، أو الخروج من المآزق المصطنعة التي تهدد مستقبل منطقتنا". وأشار علام في التصريح ذاتها إلى أن "المثقفين في القطر الجزائري الشقيق يقتسمون معنا التوجه نفسه، لأننا نحمل معا هموم الثقافة التاريخية التي تريد التحرر من كل ما هو سلطوي، قصد تمكين الشعوب من التعبير بحرية، رأيا وإبداعا وتواصلا، ومن التنقل بحرية بين القطرين الشقيقين، وهذه من الأدبيات التي حرص اتحادنا على المطالبة بها والدفاع عنها، انتصارا لقيم التواصل والتضامن بين شعبينا، وتعزيزا لمشروعنا الثقافي الهادف، حيث ظل اتحادنا، إلى اليوم، يسعى في مشروعه الثقافي العام، إلى نشر وتعميم قيم مجتمع مغاربي حداثي ديمقراطي مندمج"، حسب المصدر ذاته. وأوضح مصطفى قشنني، كاتب فرع اتحاد كتاب المغرب بوجدة، في حديث للمصدر ذاته، الوقفة الاحتجاجية تأتي ل"يقول المثقف المغربي كلمته فيما يقع من اختلالات في تدبير المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري، وحتى لا تكون الكلمة حصرا على السياسيين الذين أثبتت الكثير من المحطات أن تدبيرهم للاختلاف كان تدبيرا خاطئا في الكثير من الأحيان وتعوزه الحكمة والتبصر".