أعلن مذيع ومقدم البرامج في قناة "الجزيرة" أحمد منصور أن السلطات المصرية قامت بمصادرة كافة ممتلكاته ومنعه من التصرف فيها، موضحا أن مديري البنوك التي يتعامل معها أكدوا له أن أمواله قد جمدت. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته شبكة "الجزيرة" في مقرها الرئيس في العاصمة القطرية الدوحة للحديث عن المضايقات التي تتعرض لها في مصر وللمطالبة بإطلاق سراح صحافيها المسجونين منذ أشهر حيث قال منصور في حديثه عن الحكم الذي صدر في حقه بالسجن 15 سنة في تهمة اعتبرها باطلة وهي تعذيب محام في ميدان رابعة. ونفى مقدم برنامج "بلا حدود" أن يكون موجودا هناك بتاتا باستثناء ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك. وأكد منصور على أنه لم يكن موجودا بتاتا في رابعة خلافا لتلك الفترة، وهو ينفي بذلك الفيديوهات التي تداولها نشطاء عن اعتلائه منصة رابعة العدوية بعد ثورة 30 يناير التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبر منصور أن الحكم الصادر ضده وحتى مئات القضايا التي وجهت له تهم فيها عقاب لعمله، وقال "الاتهامات تأتي بسبب الضغوط التي يواجهها من يختلق تهما لأجل أن يغتال الإعلام الحر". وشدد أحمد منصور أنه لن يتراجع عن مواقفه ولا عن حريته ولا عن دوره في كشف ما وصفها تجاوزات «الانقلابيين» عبر برامجه المختلفة ولن يتنازل عن قول الحقيقة، وكان أحمد منصور يتحدث لأول مرة لتوضيح القضايا المتعلقة به منذ توجيه الاتهامات إليه. وتقول السلطات المصرية في بياناتها إن مقدم برنامج « شاهد على العصر» يتبع تنظيم الإخوان المسلمين الذي تحظره وتعتبره أحد قياداته وأنه محسوب عليهم، وهي التهم التي يرفضها المذيع الذي يؤكد أنه يؤدي واجبه المهني بكل شفافية من دون أي ميل لطرف ما ويلتزم بالحياد المطلوب. ويعد أحمد منصور، مذيعا مصريا ويعمل في قناة الجزيرة القطرية، ويقدم مجموعة من البرامج تحظى بمتابعة كبيرة من المشاهد العربي، وهو مدير تحرير سابق لمجلة المجتمع الكويتية، وصدر له 16 كتابا، منها كتب قام بتحويلها من البرنامج التلفزيونية إلى كتب مقروءة.