ترأست بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ، مساء الخميس 9 أكتوبر 2014 بالرباط ، حفلا لإطلاق جائزة " تميز للمرأة المغربية " التي ستخصص لتتويج المبادرات و الإبداعات المتميزة ، التي يقدمها أفراد أو هيآت مدنية أو مؤسسات وطنية في مجال التنمية الاجتماعية المرتبطة بقضايا النساء. وتهدف هذه الجائزة الوطنية حسب الوزيرة الحقاوي في كلمة لها خلال الحفل ، إلى دعم المبادرات الرامية للنهوض بقضايا النساء في مجالات الإبداع والابتكار في مبادرات التحسيس والتوعية بحقوق النساء و المساواة ، والتميز في إحداث المقاولة النسائية وإرساء المساواة المهنية وتسخير تكنولوجيا الإعلام والبحث العلمي لقضايا المساواة، وكذا في العمل الاجتماعي الذي ينهض بحقوق النساء والمرتبط بالمبادرات المؤسساتية و الجمعوية الموجهة لقضايا المرأة ، واعتبرت الوزيرة أن احداث هذه الجائزة تحت اسم " جائزة التميز للمرأة المغربية " هو اعتراف بمجهودات ودور الافراد و الهيئات في النهوض بحقوق النساء ، كما وأنها تأتي للاحتفاء بالمرأة المغربية في عيدها الوطني ، واعترافا واجبا يليق بمختلف أدوارها الرائدة التي تقوم بها للمساهمة الفعالة في بناء الوطن وتنميته ، و في ختام كلمتها وجهت الوزيرة تحية لكل النساء الرائدات في مختلف المجالات ، مهنئتا في نفس الوقت كل نساء المغرب بمناسبة عيدهن الوطني ، موجهة الدعوة إلى مختلف الفعاليات والهيئات للتعاون من اجل تعزيز حقوق المرأة المغربية وحمايتها من كل اشكال العنف و التهميش و الاقصاء . و فيما يتعلق بالجانب التنظيمي و التقني للجائزة ، أعلنت الحقاوي عن لجنة تحكيم الجائزة و التي تم تشكيلها من خبراء و فعاليات مشهود لهم بالعطاء المثمر في مجالات التنمية وحقوق النساء ، حيث تم إسناد رئاسة اللجنة الى لطيفة بناني سميرس وعضوية كل من الفاعلة الاقتصادية و الجمعوية فتيحة بنيس ، المدير العام السابق لوكالة التنمية الاجتماعية محمد نجيب اكديرا ، الخبير في الاقتصاد التضامني و عبد الجليل الشرقاوي ، الفاعل الجمعوي و الاستاذة الجامعية خديجة مفيد والبرلمانية السابقة و الفاعلة الاقتصادية بثينة عراقي حسيني ، والاستاذة الجامعية و الخبيرة الدولية في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية فطومة بنعبد النبي ، و الإعلامية ايمان اغوتان. وفي تصريح " للرأي" اعتبرت خديجة مفيد عضو لجنة تحكيم الجائزة أن هذه المبادرة منتظرة منذ زمن من اجل تقييم قدرات الإنسان المغربي داخل الوطن ، بحيث انه محتاج إلى محفزات لتشجيعه على العطاء و الإبداع، واعتبرت أن المخزون البشري الذي يزخر به المغرب هو اكبر ثروة لديه، ولهذا فالمطلوب هو إعادة النظر في التعاطي معها وإعطائها الموقع الذي يليق بها ، وذلك من اجل تحقيق النهضة الشاملة لهذا البلد العزيز. كما أوضحت بأن الإطار الجمعوي سبق له أن أطلق جوائز في إطار مبادرات التحفيز ، مثل جائزة البحث العلمي لمركز الدراسات الأسرية ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه المبادرة سوف تتلوها مبادرات أخرى للمجتمع المدني كجائزة خناتة بنونة للقيم الأسرية ، وذلك من اجل تعزيز فكرة التحفيز ، و اكتشاف المخزون من القدرات النسائية و إعطاء الاعتبار المعنوي للمرأة المغربية. من جانبها عبرت الفاعلة الجمعوية عائشة الشنا عن سعادتها بهذه المبادرة ، و التي تشكل اعتراف مهم بمجهودات المرأة ودورها الأساسي بالمجتمع، وأوضحت بأن الشباب محتاج إلى أن يرى قدوات ناجحة في مختلف المجالات ، و اعتبرت بأنها تشعر بسعادة غامرة عندما يتم تكريمها داخل المغرب أكثر من أن يكون التكريم من خارجه ، لأن الاعتراف من قبل الوطن له طعم خاص. تجدر الإشارة إلى أن اللحفل عرف حضور عدة شخصيات سياسية وأكاديمية وجمعوية ، كما تميز بحضور شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، وسفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب