قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، "أكد على مجموعة من المبادئ من جهة، لتدبير الشأن العام والاهتمام بالمواطنين، ولكن أيضا وضع اليد على عدد من الاختلالات والإشكالات التي يعيشها تدبير الشأن العام". وأضاف العثماني، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المجلس الحكومي، صباح اليوم بالرباط، أن الحكومة ستأخذ الخطاب الملكي "بكل الجدية اللازمة"، معلنا تسطير "برنامج واقعي وعملي وسريع، لتصحيح الاختلالات في المجالات التي أشار إليها الخطاب الملكي".
وأوضح المتحدث، أن بعض ما أشار إليه الخطاب الملكي، اتخذت فيه الحكومة بعض الإجراءات في برنامجها الحكومي، مستدركا "ولكن اليوم عندنا إضاءة أكبر لتطوير ذلك البرنامج ولتصحيح المزيد من الاختلالات"، مؤكدا أن الحكومة واعية بضرورة الرفع من وتيرة عملها.
وأبرز رئيس الحكومة، أن خطاب الملك في ذكرى عيد العرش، تضمن 6 محاور أساسية، تتعلق بالتفعيل الكامل والسليم للدستور وربط المسؤولية بالمحاسبة، والحرص على خدمة المواطن والاستماع إليه ومعالجة شكاياته، وكذلك تشجيع الاستثمار وخاصة الاستثمار المنتج للثروة ولفرص الشغل ومراجعة آلياته وحكامته.
وزاد العثماني، أن الخطاب الملكي ركز كذلك على تحسين شروط التنمية البشرية والترابية التي لها تأثير مباشر على ظروف عيش المواطنين، بالإضافة إلى إصلاح الإدارة العمومية وتحسين حكامتها والرفع من مستوى نجاعتها وجودة خدماتها، وأخيرا استحضار البعد الوطني والاستراتيجي في المخططات والبرامج القطاعية وضمان تناسقها.
وأفاد المصدر، أن الحكومة ستعلن عن برنامج وفق التعليمات الملكية التي ذكرها خطاب عيد العرش، لإصلاح الإشكالات التي أشار إليها على أرض الواقع، مشددا على أن "جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية يجب أن تكون معبأة لتحقيق هذه الأهداف التي هي أهداف المواطنات والمواطنين، وهي تطلعاتهم أيضا لعيش أفضل متوازن وكريم".