أعلنت مجموعة "سي إم أ سي جي إم" الدولية عن افتتاح خط بحري جديد يربط بين المغرب وبلدان غرب إفريقيا، من شأنه أن يفتح أمام المصدرين المغاربة حلولا مهمة لنقل بضائعهم إلى بلدان مثل الكوت ديفوار وغانا والبنين وليبيريا. وقالت المجموعة الدولية التي أعلنت عن افتتاح هذا الخط من ميناء الدارالبيضاء، والذي أطلقت عليه اسم الرحالة المغربي”حسن الوزاني 2″، أن هذا الخط سيمنح المصدرين المغاربة مجموعة من الحلول لنقل منتجاتهم مباشرة نحو بلدان غرب إفريقيا، أسبوعيا دون حاجة إلى محطات للعبور، في مدد عبور حددت في أربعة أيام نحو تيما (غانا)، وستة أيام نحو مونروفيا (ليبيريا)، وفي تسعة أيام نحوأبيدجان (الكوت ديفوار)، و12 يوما نحو كوطونو (البينين).
وقال مسؤولو المجموعة إن افتتاح هذا الخط البحري الموجه لإفريقيا انطلاقا من المغرب، يؤكد على الدور الهام الذي تلعبه المملكة المغربية في تطوير القارة الإفريقية، علما أن المغرب يصدر حوالي 3 ملايين طن من السلع إلى البلدان الإفريقية عبر الخطوط البرية والبحرية.
وقد انتقلت المبادلات التجارية بين المغرب والبلدان الإفريقية من 3.4 في المائة من مجموع المبادلات المغربية مع الخارج، إلى حدود 6.6 في المائة خلال السنوات الأخيرة، بمعدل ارتفاع سنوي بلغت نسبته 12 في المائة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استعدادات المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، بعد موافقة البلدان المشكلة لهذه المجموعة على طلب المغرب بالانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادي خلال أشغال القمة العادية لرؤساء دول وحكومات المجموعة، التي جرت بليبيريا في يونيو الماضي. ويأمل المغرب في تعزيز مبادلاته التجارية مع إفريقيا وتأكيد مكانته الاقتصادية داخل القارة باعتباره ثاني مستثمر إفريقي بالقارة الإفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن ” CMA CGM ” تحتل المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي في مجال الشحن البحري عبر الحاويات، وقد تأسست هذه الشركة في عام 1978 في مرسيليا حيث لا يزال مقرها.