بعد الفضيحة التي عرفتها كلية العلوم بتطوان، والمعروفة بقضية "أستاذ الجنس مقابل النقط"، والتي تورط فيها أستاذ مادة "الجبر" بالكلية المذكورة، يبتز طالباته بممارسة الجنس معهن مقابل منحهن نقط عالية في المادة التي يدرسهم إياها، تفجرت فضيحة مماثلة بكلية بني ملال. وقد نشرت جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال، أمس الأربعاء، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة لمحادثة ذات مضمون جنسي، على ذات الموقع، قالت إنها جمعت أستاذ يدرس بكلية امغيلة ببني ملال، يبتز إحدى طالباته من أجل إرسالها صورة حميمية لها.
ونشرت الجمعية، صباح اليوم، نسخة من تنازل عدد من الطالبات عن الشكاية التي وضعناها في وقت سابق ضد الأستاذ، بشأن التحرش الجنسي والمسجلة لدى الضابطة القضائية ببني ملال.
وأوضحت جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان أنها توصلت بمعطيات تفيد أن الطالبات المذكورات قد تعرضن لضغوطات من أجل التنازل عن الشكاية التي قدمناها ضد الأستاذ، مضيفة أن "هذه العملية شاركت فيها إدارة الجامعة لأنها تطعن في مصداقية الشواهد المحصل عليها بهذه المؤسسة، كما أن النيابة العامة ومن خلال الضابطة القضائية امتنعت على استكمال البحت وتعاملت مع المشتكيات بطرق أجبرهن على التنازل على حقهن، كما أن الأسر كان لهم دور خوفا من الفضيحة، كما تلقت بعض الطالبات وعود بإعطائهم نقط مرتفعة مقابل صمتهن، كما أن بعض الطلبة دخلوا على الخط وأقبروا الملف ولا نعرف المقابل لذلك".
وأبرزت الهيئة الحقوقية، أن "ملف الأستاذ المتحرش الجنسي ببني ملال خطير وضحاياه تجاوزن 600 على امتداد ثلاث سنوات ويطعن ذلك في مصداقية النقط والشواهد المحصل عليها ويخل بتكافؤ الفرص بين الطلبة"، معتبرة أن "هذه الجريمة لا تسقط بتنازل الضحايا والقضاء مطالب بمتابعته وفتح تحقيق وعدم حفظ الملف، إدارة الجامعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع وتصحيح أخطائها الفادحة".