كشفت امينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة و التنمية، عن إطلاق ماسمته ب" بروباغاندا منظمة" التي "تقودها ميليشيات اعلامية محترفة ومنظمة"، مشيرة إلى انخراط مسؤولين وسياسيين" فيها، بهدف ممارسة "ضغط واسع على الجميع برلمانيين وسياسيين وجمعويين وصحفيين ومناضلين حتى يتوقفوا عن تناول موضوع حراك الريف أو ابداء التضامن مع المتظاهرين ومطالبهم"، وذلك "بدعوى أن الأمر يمس مقتضيات"الحكمة" و"الرزانة" و"التعقل"وان استمرار اثارة الموضوع هو نوع من أنواع ايقاظ الفتنة والمغامرة بالوطن". على حد تعبيرها. ووصفت البرلمانية عن الحزب الدي يترأس الحكومة، هده الحملة ب"الحرب النفسية"، مؤكدة أنها "آتت أكلها بقدر كبير"، وأضافت قائلة: " لا نستغرب خلو جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة من موضوع الحراك ودواعيه رغم أن هذه الدواعي لها علاقة مباشرة بموضوع"العدالة المجالية" الذي شكل محور المساءلة".
وإعتبرت عضوة المجلس الأعلى للتعليم، في تدوينة لها، أن "الصمت لحظة لزوم قول الحقيقة وتوجيه النصيحة والمطالبة بالنقد الذاتي والمحاسبة،لايمكن أن يكون الا خيانة للوطن واستسلاما للخوف والارتباك تحت مسمى الحكمة والوطنية". في حين أن "الحكمة والتعقل والرشد ومصلحة الوطن الحقيقية تكمن في قول الحقيقة بمسؤولية".تضيف ماء العينين.
وأشارت في دات السياق، إلى ان "الحقيقة (هي) أن حراك الريف لابد أن يكون مدخلا جديدا لنقاش عمومي يفضي الى تغيير المقاربات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اتجاه الانصاف والعدالة ووقف الفساد والاحتكار". بينما "الفتنة الحقيقية هي الفساد والظلم والاستكبار والاحتكار وتكريس التفاوتات الطبقية وقهر المهمشين". تقول المتحدثة.
وأضافت ماء العينين، أن "الناس لم تخرج للشارع لأكثر من جامعة ومستشفى وطريق"، معتبرة أن "كل صمت مملى أو تغطية لأفعال منافية للقانون وسلوكات متشددة عنوانها الشطط والتوسع في تأويل القانون وتكييف التهم وتوتير الجو وزيادة الاحتفان"،هو "خيانة للوطن وتخليا عن الأدوار التي يفترض بكل طرف الاضطلاع بها"، وزادت أن دلك يعد "اسهاما مباشرا في تغذية منسوب الحقد تجاه الدولة مما قد يهدد بانفجارات اكبر لا قدر الله". مستدركة أنه "ثمة تكمن الفتنة الحقيقية".