شهدت مدينة تطوان أمس الأحد موقفا طريفا، حيث تسببت دعوة كاذبة لوقفة تضامنية مع الحراك الذي تعيشه منطقة الريف، والحسيمة على وجه الخصوص، منذ وفاة بائع السمك محسن فكري داخل شاحنة لنقل الأزبال، شهر أكتوبر من العام الماضي، في استنفار أمني بالمدينة وإنزال أمني كبير. وتعود تفاصيل الواقعة إلى اليومين الماضيين، حيث انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعوة لتنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة تراويح يوم الأحد 4 يونيو، بساحة مولاي المهدي وسط مدينة تطوان، وهو ما أخذته السلطات بالمدينة على محمل الجد. لكن، وبحلول موعد الوقفة، تفاجأت السلطات بعدم وجود أي شكل احتجاجي بالمكان المعلن سابقا، في الوقت الذي عرف فيه محيط ساحة مولاي المهدي إنزالا أمنيا كبيرا لمنع الوقفة كما كان واضحا. وكانت السلطات الأمنية بمدينة تطوان، قد منعت الأسبوع الماضي وقفة تضامنية مع حراك الريف، دعا إليها نشطاء بالمدينة، باستعانتها ما يوصفون ب "البلطجية"، خلفوا إصابات في صفوف بعض المحتجين، نقلوا على إثرها إلى مستشفى سانية الرمل لتلقي العلاجات. من جهة أخرى، عرف شارع الحسن الثاني وسط مدينة شفشاون، أمس الأحد، إنزالا أمنيا كبيرا، مع انتشار رجال الأمن بزي مدني على جنبات الشارع، تحسبا لأي وقفة تضامنية مع حراك الريف، كما وقع ليلة الجمعة الماضية، حيث أفضى تدخل أمني إلى منع وقفة تضامنية بالمدينة.