في خطوة اعتبرت "سابقة" من نوعها، رد الملك محمد السادس على مقال نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، في عددها 2184 ليوم 24 يوليوز الماضي، بعنوان "محمد السادس الملك الموفر"، ونشرت المجلة ذاتها رده تحت عنوان "حق الرد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس" في الصفحة الثانية من عدد يوم الخميس 14 غشت الماضي. وأكد "بيان الحقيقة" الملكي على أن الصفحات من 46 إلى 49 توجد بها أخطاء ومعطيات "قد تجعل القارئ يخطئ في فهمه، مما قد يعتبر إهانة لجلالته"، وأوضح مخاطبا مجلة "لوبوان" أنه "بخلاف ما ذكرتموه في مقالكم، فحسن بوهمو ليس هو المستشار المالي للملك بل هو رئيس الشركة الوطنية للاستثمار SNI المكلف بتنفيذ استراتيجية مجلس ادارة الشركة الوطنية للاستثمار". وشدد "الرد الملكي" على أن الملك محمد السادس "لا يتدخل بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر في مجال الفوسفاط"، موضحا أنه "لا يملك أية استثمارات في هذا المجال، التي يوجد في ملكية شركة عامة للدولة وهي المكتب الشريف للفوسفاط OCPالتي تملك فيها الدولة المغربية 100 في المائة". وانتقد رد الملك محمد السادس، الذي اعتبر "سابقة" بعد الخطاب الملكي التاريخي الذي وُصف ب"خطاب الثروة"، (انتقد) قيام المقال المذكور "بطريقة فانتزية"، بالقول أن العروض الخاصة بمجال الطاقة تكون "مفصلة" على مقاس الشركات الملكية. ولفت الانتباه إلى أن طلبات العروض في مجال الطاقة "تكون محل منافسة على الصعيد الدولي، وتخضع لمعايير انتقاء دقيقة، وشفافة وتعرف مشاركة فاعلين وطنيين ودوليين"، وتابع أن اختيار الفاعلين "يتم من خلال لجن مستقلة، على أساس معايير موضوعية المتعارف عليها من قبل مختلف المتعاملين". وأكد الرد التوضيحي ذاته أن الشركة الوطنية للاستثمار "تشارك في عدة طلبات عروض ولا تظفر إلا بطلبات عروض قليلة مقارنة بشركات كبيرة "GDF Suez و Alstom" على أساس معايير موضوعية".