بعد تدهور الحالة الصحية للأساتذة المتدربين المُرسبين بعد دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام والحالات الإغماء المتكررة في الأيام الأخيرة، وجه عبد الرزاق بوغنبور منسق المبادرة تأسيس المبادرة الوطنية للتضامن مع الأساتذة المتدربين المرسبين مراسلة إلى محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ل "تفادي وقوع كارثة إنسانية في حق شباب أكفاء باعتراف من مؤطريهم من أساتذة ومفتشين الذين أقروا جميعا باستحقاقهم وكفاءتهم المهنية". وطالبت المراسلة التي توصلت "الرأي" بنُسخة منها، بعقد "لقاء عاجل مع ممثلين عن المبادرة الوطنية للتضامن مع الأساتذة المتضررين لوضعكم أمام تفاصيل القضية، وتقديم المقترحات العملية لحل هذه القضية وتفادي وقوع كارثة إنسانية في حق شباب أكفاء باعتراف من مؤطريهم من أساتذة ومفتشين الذين أقروا جميعا باستحقاقهم وكفاءتهم المهنية"، مُشددة على "أن الوضعية الحالية لهؤلاء المواطنين المغاربة تزداد سوء منذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام، وتنذر بالأسوء إذا لم يتم تدخلكم العاجل لحل هذه القضية، وإنصاف المتضررين". وتابعت المبادرة بالقول، "إن هذا الصمت تجاه قضية عادلة بكل المقاييس يجعل حق هؤلاء المواطنات والمواطنين في الحياة في خطر ، ويؤكد مسؤولية الحكومة في فقدانهم لحياتهم لا قدر الله ثابتة، ويعتبر ذلك مخالفة صريحة للفصل 20 من الدستور المغربي الذي ينص على: " الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق"، و انتهاكا لمقتضيات المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي التزمت ببنوده الدولة المغربية " لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه ".
وتأتي المراسلة الموجهة إلى محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعد "الوضعية المتردية والكارثية للأساتذة المتدربين المرسبين ظلما مع سبق الإصرار والترصد، وحرمانهم من حقهم في ولوج مهن التربية والتكوين مع بداية السنة الدراسية الحالية، علما أن الحكومة المغربية ممثلة في والي ولاية الرباط سابقا ووزير الداخلية حاليا وقعت على اتفاق يقضي بتوظيف الفوج بأكمله بعد أن تم التأكيد من توفر المناصب المالية المخصصة لذلك".