أعلنت التنسيقية الوطنية للاساتذة المتدربين، اليوم الثلاثاء، تعليقها للإضراب عن الطعام الذي دخل فيه 22 أستاذا منذ 8 أيام، وذلك تجاوبا مع "كل المناشدات، وعلى رأسها مناشدة المبادرة الوطنية لمساندة الأساتذة المتدربين" ،وكذا عدد من الهيئات والشخصيات التي قامت بزيارتهم ودعتهم لتوقيف الإضراب. التنسيقية، وفي بلاغ توصل اليوم 24 بنسخة منه، أكدت عزمها مواصلة النضال بكافة الأشكال السلمية والمشروعة، محملة الدولة مسؤولية أي إهمال أو تماطل في حل ملف "ترسيب" 159 أستاذا وأستاذة. البلاغ أكد أن العودة لاستئناف الإضراب عن الطعام واردة "متى ظهر تعنت الدولة" في التعامل مع ملفهم، بحسب تعبيره. وكانت حالات الإغماء في صفوف الأساتذة المتدربين، المعتصمين بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وصلت إلى 9 حالات منذ بدءهم "لمعركة الأمعاء الخاوية" قبل ثمانية أيام، مما دفع عددا من المتدخلين إلى مناشدة الأساتذة تعليق إضرابهم عن الطعام. محمد قنجاع، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قال في اتصال مع اليوم 24 إن عددا من المضربين تعرضوا لحالات "تقيؤ بالدم"، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى ابن سينا، خصوصا مع تزامن إضرابهم عن الطعام مع شهر الصيام. المتحدث كشف أن مجموعة ثالثة انضمت إلى الإعتصام الذي أصبح يضم 22 أستاذا، وذلك احتجاجا على "ترسيب" 159 فردا منهم، فيما ينتظر أن يعودو إلى الإحتجاج في شوارع العاصمة بمسيرة وطنية يوم الأحد المقبل دعت إليها التنسيقية في بلاغ لها يوم أمس. وكانت المبادرة الوطنية للتضامن مع الأساتذة المتدربين المرسبين، قد أعلنت مراسلتها لوزير التربية الوطنية محمد حصاد، لطلب لقاء مستعجل حول وضعية الأساتذة المرسبين المضربين عن الطعام، من أجل مناقشة تفاصيل قضيتهم، "وتقديم المقترحات العملية لحل هذه القضية وتفادي وقوع كارثة إنسانية في حق شباب أكفاء باعتراف من مؤطريهم من أساتذة ومفتشين الذين أقروا جميعا باستحقاقهم وكفاءتهم المهنية".