* العلم: نعيمة الحرار الادماج أو الموت هذا شعارهم أو بالأحرى خيارهم الأخير، أمام سياسة الصمت القاسية التي ردت بها الحكومة السابقة والحالية على نضالهم المستميت من اجل دفع الوزارة الوصية الى التراجع عن ما يسمونه بالترسيب الانتقامي في حقهم، والذي طال أساتذة مشهود لهم بالكفاءة، ويبلغ العدد الإجمالي للأساتذة المرسبين 150 أستاذا واستاذة، وتأتي محطة الاعتصام والاضراب عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان حسب البلاغ الأخير للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب للدفاع عن قضيتهم العادلة بعد ازيد من أربعة أشهر عن الاعلان عن نتائج مباراة التوظيف، وردا على اللامبالاة التي تتعاطى بها الجهات الرسمية مع ملفهم وفرض سياسة الامر الواقع تجاه قضيتهم العادلة، وندد البلاغ بما أسماه بالخرق الفاضح للمحضر الرسمي الذي وقعه ممثل الدولة المغربية والي جهة الرباطسلاالقنيطرة مع التنسيقية بحضور وتوقيع النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية والمبادرة المدنية والذي قضى بتوظيف الفوج كاملا وارجاع المرسومين الى طاولة الحوار مقابل تعليق احتجاجات الأساتذة المتدربين، فبعد ان تم يضيف البلاغ حرمان ثماني استاذات من مركز العرفان من شهادات التأهيل ظلما، وحرمان 45 أستاذا وأستاذة من تعويضاتهم المستحقة تم ترسيب 150 أستاذا واستاذة قسرا وانتقاما من نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين.. ويوما عن يوم تتدهور الحالة الصحية والنفسية للأساتذة المتدربين الذين واصلوا اضرابهم المفتوح عن الطعام في رمضان وافطارهم الماء والسكر ما يعني مزيد من التداعيات الصحية الخطيرة بعد ازيد من ستة أيام من الاضراب، حيث تم نقل بعضهم الى المستشفى، والتحقت بمجموعة الصمود التي تضم ثمانية أساتذة مجموعة التحدي والتي تضم أربع استاذات وثلاثة اساتذة وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء المجموعة الأولى للإضراب عن الطعام ، وتضامنا مع قضيتهم جددت النقابات التعليمية التي زارهم ممثلوها في معتصمهم وكذا حقوقيون وجمعويون مؤازرتهم لملفهم داعين الجهات المعنية الى التدخل الفوري من اجل حل هذا الملف ، فيما تتعالى نداءات بعض زملائهم الناجحين للتضامن، بدل التخلي والخذلان لانهم جميعا خاضوا معارك وصفوها بالبطولية والواجب يفرض التضامن باعتبار ان الترسيب كان انتقاميا وهم من أدوا الثمن وذلك حسب تدوينات العديد منهم. وفي بلاغ اخباري اطلعت «العلم» على نسخة منه التأمت بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، يوم الجمعة 26ماي 2017 مجموعة من الفعاليات الديمقراطية والشخصيات الوطنية وممثلي الهيآت الحقوقية والنقابية والسياسية والنسائية والجمعوية، بهدف الإعلان عن مبادرة وطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين، وبعد مناقشة مستفيضة لكل الخروقات المرتبطة بالملف، يقول البلاغ واستحضار التطورات الأخيرة له والمتمثلة في دخول المعنيين بالأمر في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 23 ماي 2017 قرر الحاضرون في الاجتماع الإعلان عن تأسيس «المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين» وضمت كل الهيآت والفعاليات والشخصيات الحاضرة في اللقاء مع إبقائها مفتوحة على باقي الهيئات والفعاليات التي ترغب في الانضمام إليها. واختارت المبادرة الأستاذ عبد الرزاق بوغنبور منسقا لها، ثم أفرزت سكرتارية مشكلة من 13 عضوا، ستعمل على إعداد وتنفيذ كل ما تم تفويضه لها من مهام من قبل المبادرة الوطنية، من وضع برنامج ترافعي ونضالي والعمل على تحقيق مطالبهم والمتمثلة أساسا في تنفيذ محضر 13 أبريل 2016 الموقع بين الحكومة والمبادرة المدنية والنقابات التعليمية الستة والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، وفي ختام اللقاء التأسيسي قرر المبادرون زيارة الأساتذة المتدربين المرسبين المضربين عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان / فرع الرباط من أجل مناشدتهم لتعليق الإضراب إلى حين القيام بمجموعة من المبادرات. الإدماج أو الموت شعار الأساتذة المضربين عن الطعام.. صحة بعضهم حرجة تطلبت نقلهم الى المستشفى