أفاد موقع إخباري إماراتي أن مصالح الأمن بالمغرب اعتقلت، ليلة أمس (الأحد 28 ماي 2017) صحافيا جزائريا يدعى، اسمه "عليليت البشير"، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة بمدينة الناظور (شمالي المغرب) تضامنا مع الحراك الشعبي الذي يعرفه إقليمالحسيمة منذ شهور، وذلك بتهمة "تحريض" المحتجين ضد السلطات. وقال موقع "إرم" بأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة إن هذا الاعتقال "قد يسبب تصعيدًا في الخلاف بين البدين، لاسيما بعد واقعة اشتباك الدبلوماسيين المغربي والجزائري خلال اجتماع أممي في منطقة الكاريبي". وأضاف المصدر ذاته أن الصحافي الجزائري، الذي يعمل بصحيفة "الوطن" الجزائرية، يخضع للتحقيق بأمر من النيابة العامة، بعدما اتضح أنه "لا يحمل تصريحا للقيام بأي تصوير أو نشاط مهني في المغرب". وتردد اسم الجزائر كثيرا منذ اندلاع الاحتجاجات شمال المغرب بعد قضية السماك “محسن فكري” ، يضيف المصدر عينه، حيث وجهت لها العديد من الجهات بالمغرب تهمة تأجيجها للاحتجاجات، وتم نشر صورة لناصر الزفزافي في جلسة برفقة رئيس المخابرات الجزائرية في باريس، اتضح فيما بعد أنه صحفي اسباني معروف، ومقيم في المغرب منذ سنوات. كما أن بعضًا من الجزائريين أيضًا يشكون في علاقة بلادهم بما يجري في الريف المغربي، حيث نشر الصحافي الجزائري “حفيظ بوقرة” قبل بضعة أيام، مقالًا على موقع “الجزائر تايمز”، يتهم فيه مخابرات بلاده بإشعال نار الفتنة شمال المغرب، كرد فعل على الانتصارات الأخيرة التي حققها البلد الجار على المستوى الاقتصادي و السياسي و الدبلوماسي. وأضاف أن المؤسسة العسكرية الجزائرية استضافت العديد من نشطاء منطقة الريف بأوروبا المعروفين بالأمازيغ، ومكنتهم من هيكلة لوجستية ومالية لمساعدتهم في احتجاجاتهم، مشيرًا إلى أن الجزائر ترغب من خلال هذه الخطوة في خوض حرب سرية غير معلنة تحت قيادتها ضد المغرب.