وعد محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهمني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوفير نواة جامعية متعددة التخصصات في مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة، من شأنها أن تمكن تلاميذ الإقليم من متابعة دراساتهم العليا دون الاضطرار إلى الانتقال إلى مدن أخرى. وقد قام الوزير بزيارة تفقدية لإيجاد الوعاء العقاري الذي ستشيد عليه هذه البنية الجامعية الجديدة، التي تعد أحد المطالب الاجتماعية التي عبرت عنها الساكنة المحلية.
وقال الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار المشاورات مع المسؤولين والمنتخبين المحليين لمحاولة إيجاد وعاء عقاري يحتضن الجامعة الجديدة.
وكان حصاد أكد، أول أمس الاثنين، عزم الحكومة إحداث نواة جامعية بإقليم الحسيمة بمجرد توفر الوعاء العقاري. من جهته، أكد السيد بنقدور على أهمية إحداث هذه المؤسسة الجامعية الجديدة التي تندرج في إطار تنويع العرض المتعلق بالتعليم العالي، مضيفا أنه سيتم تحديد التخصصات وفقا للمسالك التي يختارها التلاميذ. من جهة أخرى، قام حصاد بزيارة بعض مؤسسات التعليم بإقليم الحسيمة، من قبيل كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.يذكر أنه تمت تعبئة حوالي 400 مليون درهم من أجل إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019)، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، والذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.