خرجت إحدى مرشحات الرئيس الفرنسي الجديد، "إيمانويل ماكرون"، في الانتخابات التشريعية المقبل بداية يونيو المقبل، "ليلى عيشي" وهي من أصول جزائرية، لتقر بالوحدة الترابية للمغرب، بعدما قدمتها الصحافة الجزائرية على أنها تدعم أطروحة "البوليساريو" الانفصالية، وأن ترشيحها في تشريعيات فرنسا "يفزعُ" المغرب. ونفت عيشي، وهي مرشحة ماكرون في الدائرة التاسعة، في بلاغ صحفي عممته على وسائل الإعلام، تعبيرها عن مواقف مناهضة للمغرب أو شعبه أو ملكه، بعدما أثارت ضجة عام 2013 عندما انتقدت سياسة فرنسا في اصطفافها إلى جانب المغرب في ملف الصحراء. وهو الموضوع الذي أكدت بخصوصه، في بلاغها الصادر أمس (الثلاثاء 16 ماي 2017)، أنها "لم يسبق لها أن ساءلت الوحدة الترابية للمغرب"، واصفة إياه ب"البلد الكبير في التاريخ والحضارة التي تمتد لآلاف السنين".
وأضافت "ليلى عيشي" أنها تدعم بشكل مطلق البحث عن حل عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة. وأكدت أنها، من خلال بلاغها هذا، تريد وضع حد لهذا "البوليميك" وتتفرغ لحملتها الانتخابية حيث "ستسعد" باللقاء بفرنسيين من أصول مغربية .
وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد قالت في وقت سابق إن الانتخابات البرلمانية المرتقبة بفرنسا يومي 11 و18 يونيو 2017، "أفزعت" المغرب، وذلك بعد الإعلان عن قائمة مرشحي الرئيس الفرنسي الجديد، "يمانويل ماكرون"، مشيرة إلى أنها حملت في طياتها "مفاجأة غير سارة" للمغرب. وأوضحت أنه تم تعيين الفرنسية "ليلى عيشي"، كمرشحة للفرنسيين في الخارج عن منطقة غرب إفريقيا وشمال إفريقيا، لافتة الانتباه إلى أن "ليلى عيشي" معروفة بكونها من بين أكبر المؤيدين لجبهة "البوليساريو" الانفصالية في فرنسا.