بعدما كان قد خصّها بزيارة كبيرة أثناء حملته الانتخابية واستثنى المغرب بمبرر «اعتبارات خاصة بالأجندة»، قدّم الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، رسالة ودّ جديدة للجزائر، حين اختار الجزائرية، ليلى عيشي، مرشحة لحركته «إلى الأمام» في الانتخابات التشريعية المقبلة. حركة ماكرون اختارت عيشي، الجزائرية الأصل والمدافعة عن جبهة البوليساريو، لتكون مرشحتها في الدائرة التاسعة، الخاصة بالفرنسيين المقيمين في الخارج. خطوة سرعان ما أثارت الغضب في المغرب، وترجم إلى توقّف حملة الفرع المغربي من حركة «إلى الأمام»، رفضا منه للمرشحة التي قدمها ماكرون لتمثل فرنسيي الخارج. خطوات تكشف أن الحرب ستكون طاحنة بين المغرب والجزائر للتموقع داخل دوائر القرار الجديدة في فرنسا، وذلك بعد الزلزال الذي خلفه صعود ماكرون وحركته في صفوف كل من اليمين واليسار التقليديين.