في تدخل وُصف بالقوي من قبل متابعين لأطوار جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أمس (الثلاثاء 16 ماي 2017)، شدد نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وابن إقليمالحسيمة، على أن حلحلة الأوضاع في الحسيمة تحتاج إلى "رجال دولة لديهم غيرة على وطنهم، وليس لخدام سلطة". وأضاف الأندولوسي قائلا إن "الوضع بالحسيمة يحتاج لمقاربة الحكمة والتعقل والحوار، كما يحتاج الى من يتحمل مسؤوليته بعيدا عن لغة المزايدات والتصعيد"، معتبرا "الاحتقان الاجتماعي" و"الإنزال الأمني الرهيب"، الذي تشهده مدينة الحسيمة، "يجعلنا نتخوف على مستقبل الوطن كما يحتم علينا جميعا أن نصرخ بأعلى صوتنا لننبه كل المعنيين والمتدخلين في هذا الملف". ودعا الريفي القيادي في "البجيدي" إلى تجنّب "المقاربة الأمنية"، وقال إنها "لن تعالج الإشكال بل ستزيد الطين بلة، وستعمق الإشكالات الاجتماعية التي خرج من أجلها مجموعة من المواطنين ليحتجوا لتحسين الوضع"، كما أكد على ضرورة أن "لا يُقامر" جميع المعنيين بهذا الملف بمستقبل هذا الوطن، وأن "لا يغامروا بمستقبل هذا الوطن"، مشددا على أن الريفيين "لن يقبلوا المساس بكرامتهم ولا المزايدة عليهم في المواطنة".
وكان إبراهيم ياسين المؤرخ المغربي وعضو المجلس الوطني لحزب الإشتراكي الموحد قد اعتبر أنه "إذا كان هناك ما يهدد وحدة البلاد واستقرارها فهو بالضبط هذا النوع من التصريحات الرعناء واللامسؤولة لممثلي الأحزاب الستة في الائتلاف الحكومي" على حد تعبيره، و إسترسل حديثه واصفا إياها بأنها "لجأت إلى استعمال سلاح الترهيب والاتهامات الخطيرة بدون دليل لتعرض عن المغرب صورة بلد مفكك الاوصال"، وذلك في رده على تصريحات قادة في أحزاب الأغلبية الحكومية بخصوص الحراك في الريف.