في سابقة خطيرة جدا، عمد عمر احجيرة، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، إلى إغلاق أبواب هذه الأخيرة، أمام الموظفين والمواطنين على حد سواء اليوم، الثلاثاء 23 شتنبر، وهو ما اعتبر محاولة منه لفرض الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية للحزب الاستقلال الذي ينتمي إليه احجيرة. وعاينت "الرأي" عاينت هذه الواقعة التي وُصفت ب"الغريبة" و"المنافية للقانون"، واستقت آراء بعض المواطنين الذين عبروا عن "استيائهم العميق"، معتبرين أن هذا التصرف "يعيق مصالحهم الشخصية"، وتساءلوا في الوقت ذاته: "هل جميع موظفي البلدية ينتمون للنقابات المتبنية للإضراب؟". وفي هذا الإطار، استهجن أحد النقابيين تعليق بيان الإضراب على باب الجماعة الحضرية، مؤكدا أن هذا الفعل "غير قانوني" لكون سبورة نقابية توجد داخل البلدية وهي المخصصة لذلك، مستفسرا: "هل أضحى مقر البلدية مقرا لنقابة شباط ولشكر؟". وتجدر الإشارة إلى أن أقسام تابعة للجماعة الحضرية كقسم التعمير بملحقة باب الغربي، وبعض المقاطعات تعرف سيرا عاديا للعمل، رغم إضراب عدد قليل من الموظفين عن العمل بها.