اعتبرت رابطة علماء المغرب العربي، في بيان لها، تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، المعروف ب"داعش"، "امتداداً لفرقة الخوارج المعروفة في التاريخ الإسلامي، الذين شاركوا في قتل أهل الإسلام وترك أهل الأوثان، وتكفير المسلمين بغير برهان، وجرأتهم على أهل الخير والفضل وطعنهم في أهل العلم المعروفين ... في حين سلم منهم الوثنيون في بورما، والصهاينة في غزة، والصليبيون الحاقدون في إفريقيا الوسطى شاهدة على منهجهم الفاسد". ووجهت الرابطة تحذيرا لشباب الإسلام من خطورة الوقوع في "وحل الفتن، ومستنقع استباحة الدماء والأعراض والأموال الذي وقعت فيه بعض الجماعات الغالية، كتلك التي تسمِّي نفسها بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) "، معتبرة، في اليان ذاته، أنَّ ما ارتكبه هذا التنظيم من جرائم قتل وذبح وجز للرؤوس، وانتهاك للأعراض، وسبي للحرائر، بحجة نصرة الإسلام وإعلاء كلمة الله "طعنة خبيثة في خاصرة الدين الحنيف، وتشويه لصورته السمحة التي شهد بها العدو قبل الصديق". ودعت الهيئة الإسلامية بالمغرب العربي، التي يرأسها الشيخ محمد زحل، والتي عقد جمعها التأسيسي في يونيو 2014 بمدينة إسطنبول التركية من طرف عدد من الدعاة والعلماء المغاربة والجزائريين والليبيين والتونسيين والمورتانيين، (دعت) مَن تورَّط من الشباب في هذا الفكر الضال، أو تأثر به، أن يسارع إلى التوبة والرجوع إلى الحق، والالتفاف حول أهل العلم الذين لا تستهويهم العواطف، ولا يزعزعهم تغير المواقف. وطالبت الرابطة حكومات الدول الإسلامية ب"حسن التعامل مع هذه القضية، وعدم السماح لأعداء الإسلام باستغلالها لضرب المسلمين في العراق والشام، أو التعدي على أراضيهم من قبل دول الاستعمار كأمريكا وإيران، أو جيش المالكي الطائفي بحجة مكافحة الإرهاب".