كشف القيادي في حزب العدالة والتنمةي، حامي الدين عبد العلي، عن أن حزبه "قَبِل" ما كان يرفضه بالامس "في ظروف وملابسات"، سكت عن التفصيل فيها، وقال إنه "سيأتي أوان تفصيلها في زمانه ومكانه". حامي الدين، في مقال رأي نشره في جريدة "أخبار اليوم"، ليوم (الأربعاء 29 مارس 2017) اعتبر أن "مشروع التحول السياسي بالمغرب تلقى ضربة كبيرة والمرحلة المقبلة ستكون أصعب". واستحضر القيادي في "البيجيدي" عبد الإله بنكيران في مقاله، قائلا إنه ثرمز وطني كبير نجح في مصالحة جزء من المغاربة مع السياسة، وساهم بأسلوبه المتفرد في تقريب السياسة للمواطنين"، وشدد على أن "محاولة تغييبه عن الساحة السياسية، هي خسارة كبرى للوطن ولمشروع التحول السياسي في البلاد". في المقابل، دعا حامي الدين إلى "الوعي بضرورة الإنصات للتنبيهات الصادرة عن أعضاء الحزب والمتعاطفين معه والمتتبعين لمساره"، في إشارة للانتقادات التي وجهها قياديون وأعضاء ومتعاطفون في حزب "المصباح" لسعد الدين العثماني. وحولهم قال: "الكثيرون ممن انتقدوا قبول الحزب بشروط لم يكن يقبلها في السابق، دافعهم الآساسي هو الحفاظ على نجاح هذه التجربة من الفشل، لأن فشلها سيكون مكلفا للجميع وهذا ما لا يريد أن يستوعبه البعض". وفي اعتراف ضمني ب"الخطأ" الذي وقعت فيه قيادة "البيجيدي"، عبد العلي حامي الدين: "لا مجال لتنزيه الذات عن الوقوع في الأخطاء، وينبغي معالجتها بالسرعة اللازمة، وترميم ما فات استعدادا لما هو آت، وهو الأصعب، لكن من المؤكد أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يسمح بمتتالية التنازلات أن تستمر، وأن ينسى أن الهدف الذي جاء كن أجله الا هو الإصلاح".