برأت محكمة الاستئناف بمدينة فاس جميع المتهمين في قضية ما بات يُعرف ب"بنعيسى آيت الجيد"، الطالب القاعدي الذي قُتل سنة 1993. وكان يتابع في القضية أربعة متهمين، ضمنهم القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين. وسبق للمحكمة أن اجلت النظر في القضية لأكثر من ميرة، كان آخرها في شتنبر من السنة الماضية. وآزر المتهمين خلال جولات المحاكمة عشرات المحامين لمؤازرة المتهمين. وتعود تفاصيل مالقضية إلىتسعينيات القرن الماضي، حيث توفي الطالب القاعدي "بنعيسى آيت الجيد"، في مواجهات طلابية بفاس. واتهم طلاب محسوبون على التيار الإسلامي آنذاك، ضمنهم عبد العلي حامي الدين، بقتل "آت الجيد"، غير أن "هيأة الإنصاف والمصالحة" برأته من التهمة، بعدما قضى سنتين سجنا على خلفية القضية ذاتها. وأثار تحريك الملف من جديد تساؤلات لدى الرأي العام، خصوصا انها اتت بالتزامن مع "الصعود السياسي" لحزب العدالة والتنمية، ووجهت حينها أصابع الاتهام لحزب الأصالة والمعاصرة، بالوقوف وراء تحريك الملف من جديد لاستغلاله في "معركته السياسية" ضد "البيجيدي".