تطوق العديد من الأدلة قيادي حزب العدالة والتنمية حامي الدين وتورطه بشكل مباشر في مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى المعروف بآيت الجيد. وقالت مصادر مقربة من هيئة الدفاع عن الضحية إن الهيئة ذاتها تتوفر على العديد من الأدلة الدامغة التي تورط حامي الدين في عملية الاغتيال بشكل مباشر وشددت على أن أهم هذه الأدلة يتمثل في شاهد الإثبات وهو الخمار الحديوي. ووفق المصادر المذكورة فإن اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة قضية اغتيال الطالب القاعدي أيت الجيد طالبت بضرورة تحريك المتابعة القضائية في حق حامي الدين قيادي "البيجيدي"، الحزب المؤثث للائتلاف الحكومي الذي يقوده عبد الإله بنكيران. واستندت اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة قضية اغتيال الطالب القاعدي أيت الجيد إلى أقوال شاهد الإثبات الذي أكد أن حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب "المصباح" كان ضمن المشاركين في اغتيال الطالب آيت الجيد. وطالبت بناءً على ذلك بضرورة المتابعة القضائية في حق هذا القيادي. ويضع تورط القيادي حامي الدين حزب العدالة والتنمية بشكل مباشر في هذه القضية، في مأزق كبير، ليس لكون هذا الحزب يشكل "الأغلبية" التي يؤثث بها حكومة الائتلاف، ولكن لكون رئاسة الحكومة يتحمل وزرها أولا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والأكثر من ذلك أن وزر وزارة العدل والحريات يتحمله "أخوه" في هذا الحزب وفي "النضال" المشترك المحامي السابق مصطفى الرميد. وفيما أكد إدريس الهردوكي عضو لجنة الدفاع في الملف أن عملية اغتيال أيت الجيد محمد بنعيسى جاءت بعد ترصد مسبق عقابا لأفكاره التقدمية، قال عمر الزيدي منسق اللجنة ذاتها إن أعضاء اللجنة يتعرضون لتهديدات من طرف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهو ما يعني أن الحزب "الحاكم" يعمل ما في وسعه "مستعملا الشطط في نفوذه بهدف الضغط على اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة قضية اغتيال الطالب آيت الجيد للتخلي عن تشبثهم بتورط العدالة والتنمية قيادة وقاعدة في عملية الاغتيال أو لطمس معالم هذه القضية مع تغيير مسارها الحقيقي إلى وجهة أخرى تخدم مصالح حزب المصباح أكثر مما تخدم مجال الحقوق بالمغرب.