أعلن كل من حزب العدالة والتنمية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال، بمدينة بني بوعياش، إقليمالحسيمة، عن تضامنهم مع عبد العظيم أحلي، المستشار الجماعي عن حزب التقدم والاشتراكية بالمجلس الجماعي للمدينة، والذي تعرض لاعتداء من طرف أعضاء ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة. الأحزاب المذكورة، وفي بلاغ لها، طالبت النيابة العامة "باتخاذ كل الاجراءات القانونية في حق المتهمين وتقديمهم للعدالة، وعدم التهاون في تطبيق القانون"، محملة المسؤولية لكل السلطات المسؤولة، "لما ستؤول إليه الأوضاع بالمدينة في حالة عدم وضع حد لهذه الممارسات الشادة والدخيلة عن مدينتنا". وعبرت الأحزاب الثلاثة، عن إدانتها الصارخة "للسياسة التي ينهجها المجلس البلدي في تدبير ملفات الشأن المحلي بالمدينة، التي تستدعي التبصر والحكمة وليس أساليب التهجم والوعيد وهو ما نبهنا إليه في بياننا السابق المؤرخ في 22 فبراير 2017". واعتبرت أن الاعتداء يأتي بسبب دفاع عبد العظيم أحلي المستميث "ضد الفساد الذي استشرى من داخل المدينة، وسوء التدبير الذي تعرفه كل القطاعات من داخل المدينة الناتج عن سوء تدبير المجلس الحالي الذي امتهن الفساد، وفضحه لعملية توزيع المحلات التجارية بالمركب التجاري لآيت بوعياش الذي شهد كل أشكال الاحتيال والتزوير لصالح الرئيس ومقربيه". وكان عبد العظيم أحلي، المستشار الجماعي عن حزب التقدم والاشتراكية، قد تعرض مساء يوم الثلاثاء 28 فبراير 2017، لهجوم عنيف من طرف أحد المستشارين الجماعيين عن حزب الأصالة والمعاصرة معية أخيه، "مستعملين في ذلك شتى أنواع الآليات من زجاج وحديد إضافة إلى أقدح عبارات السب والقذف وذلك أثناء مزاولة عبد العظيم أحلي لعمله التجاري في متجره". وحسب بلاغ حزب التقدم والاشتراكية، فإن هذا الاعتداء يأتي "إثر فضح المستشار عبد العظيم أحلي لعملية توزيع محلات تجارية بالمركب التجاري لآيت بوعياش ولما قد تكون عرفته من أشكال الاحتيال والتزوير والفساد لصالح الرئيس ومقربيه". وأعلن الحزب، أن هذا الاعتداء لا يعد الأول من نوعه، إذ سبق أن تعرض كاتب الفرع المحلي ببني بوعياش ومستشار بنفس الجماعة، لهجوم من طرف مستشار آخر من حزب "البام". واعتبر رفاق نبيل بن عبد الله ببني بوعياش، أن "هذه الممارسات البائدة تسعى إلى إسكات أصوات مناضلي حزب التقدم والاشتراكية في محاربة الفساد الذي يعرفه المجلس الجماعي والدفاع عن حقوق ساكنة بني بوعياش".