لازال عمال شركة "اكروديب"،التي يمتلكها مناصفة كل من رجلي الأعمال حسن الدرهم و بيريك بويش يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام باب محطة التلفيف "روزا فلور" باشتوكة-جنوب مدينة أكادير-، رغم تدخل أربع وزراء من حكومة بنكيران لتسوية الخلاف بين الشريكين و توزيع الممتلكات بينهم حسب ما أفاد به مصدر مطلع لجريدة "الرأي" المغربية. وترجع تفاصيل هذه الواقعة إلى اتهام الدرهم،الذي كان مكلفا بتسيير ضيعات الداخلة، لشريكه في مجموعة "اكروديب" الفرنسي الجنسية بويش بيريك،المسؤول عن تسيير ضيعات اشتوكة ومحطتي التلفيف "روزا فلور" و "صوبروفيل"، بالسرقة و خيانة الأمانة والتزوير وانتحال صفة والتصرف في مال مشترك بسوء نية. وحسب ما أفاد به مصدرنا فإن وساطات ذوي النيات الحسنة تدخلت بين الشريكين لتسوية الخلاف بينهم، غير أن هذه المساعي الحميدة التي بُذِلت من أجل حماية المقاولة وحفظ لقمة العيش ل 7000 عامل منها 3000 عامل بايت اعميرة-إقليم شتوكة-، باءت بالفشل بسبب إلزامية التوقيع المشترك بين الشريكين على كل معاملات و وثائق المجموعة،مما خلف مخاوف لدى العمال مادام الشريكين غير متفقين. هذا وقد سبق لمحمد رماش، المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، القريبة من الحزب الحاكم أن طرح الموضوع على رئيس الحكومة في معرض تعقيبه باسم المجموعة البرلمانية للاتحاد عن حصيلة نصف الولاية الحكومية. كما علمت "الرأي" بأن وفدا برلمانيا عن حزب العدالة و التنمية زار العمال يوم الجمعة الماضي و عقد جلسة عمل مع مسؤولين بعمالة إقليم اشتوكة أيت بها.