أسدل الستار في نهاية سارة بطعم هدية العيد عن الخلاف بين المستثمرين الكبيرين حسن الدرهم وبريك بيش والذي كان قد دخل نفقا خطيرا يهدد مصير أزيد من 7000 عامل وعاملة منها 2500 في ضيعات الداخلة والباقي موزع بين اشتوكة وشيشاوة وهم العاملون في ضيعات يمتلكها مناصفة كل من رجلي الأعمال بيريك بيش و حسن الدرهم وكان مكلفا بتسييرها قبل تفجر الخلاف الفرنسي وقد تمت تسوية الخلاف بطرق حبية بفضل وساطات محمودة من مسؤولين رفيعي المستوى خصوصا بعدما اتخدت الأزمة بعدا اعلاميا تصعيديا وبعدا امنيا بارتفاع حالة الغليان وسط العمال الخائفين على ضياع قوتهم اليومي بسبب توقف الانتاج . وقد علم أن اجراءات القسمة بالتراضي بين الغريمين قد وقعت برعاية رفيعة المستوى يوم امس الخميس 31 يوليوز الجاري بالدار البيضاء , وقد خلص الشريكان الى قرار القسمة واستمرار عمل الضيعات كل واحدة تحت مسؤولية الجهة التي الت اليها وهو الخبر الذي سينزل بسرور وانشراح على العمال الذين عقدوا امالا كبيرة عليه خصوصا انه تزامن مع عيد الفطر وعلى بعد مدة وجيزة من عيد الأضحى،بحيث أفادت مصادر أن روزافلور بايت اعميرة آلت الى حسن الدرهم بموجب القسمة ، فيما آلت سوبروفيل الى بريك بيش. جدير بالذكر أن الخلاف بين الشريكين كان قد وصل إلى القضاء ، وبات يهدد إحدى أهم المجموعات الفلاحية التي تشغل حوالي 7000 شخص وهي المجموعة الفلاحية الكبرى التي تسمى «مجموعة الدرهم بويش»، قبل قرار القسمة وهي تدبر مجموعة من الشركات الفلاحية في مناطق مختلفة بالمغرب، وتعتمد على ضيعات تتواجد ايضا في مدينة الداخلة وتمتد الى سوس وشيشاوة والراشيدية ، وتعتبر من أهم شركات تصدير الخضر والفواكه واكثرها نجاحا الى حدود اشتعال الأزمة بين الشريكين الأساسين؛ حسن الدرهم وبيريك بيش اللذان يملك كل واحد منهما 50 في المائة من رأسمال المجموعة. ووصل الملف إلى القضاء بدعاوى متبادلة. وبين لحظات التوتر بين الرجلين انقشعت بعض بوادر الانفراج بفضل وساطات من دوي النيات الحسنة تلقاها الرأي العام والعاملون بالمجموعة بترحيب كبير لم تخل بدورها من لحظات توتر . قبل ان تنفرج بفضل تضافر جهود نيات حسنة .