ارتفع عدد قتلى رافضي الانقلاب العسكري للثالث من يوليوز 2013 بمصر إلى 14 قتيلا، بمدينتي الجيزة والقاهرة، عقب قيام رجال الأمن بتفريق المظاهرات التي خرجت بمناسبة الذكرى الأولى لفض معتصمي "رابعة العدوية" و"النهضة" المناديين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي. وأفادت وكالات انباء دولية أن ثلاثة متظاهرين قضوا برصاص قوات الأمن في منطقة فيصل بمدينة الجيزة، واثنان آخران لقوا المصير ذاته في بالمحافظة نفسها. فيما توفي آخر برصاص الأمن في حي المطرية بالقاهرة، وقتل سابع لاحقا في ظروف مماثلة. وقال ناشطون إن قوات الأمن المصرية استخدمت الرصاص الحي ورصاص الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين مناهضين للانقلاب في هذه المناطق. وكان 7 متظاهرين آخرين قد قضوا أول أمس الخميس، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الأولى لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، من بينهم فتاة. ونظمت عدة مسيرات في الإسكندرية ردد خلالها المتظاهرون نداءات تطالب بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين، كما طالب المشاركون بعودة الشرعية ورفعوا شارات رابعة وصور الرئيس المعزول إثر الانقلاب محمد مرسي. وفي سياق متصل، شهدت دول عربية وإسلامية فعاليات احتجاجية أول أمس الخميس إحياء لذكرى مذبحة رابعة العدوية، والتي خلفت آلاف القتلى وفق وراية غير رسمية. ونظم العشرات من أفراد الجالية المصرية بالعاصمة السودانية الخرطوم وقفة تضامنية، ورفع المتضامنون شعارات رابعة وطالبوا بسقوط حكم العسكر في مصر، منددين ب"إعلام العسكر" الذي وصفوه بالمتواطئ. وشهدت مدن تركية، احتجاجات رفع المشاركون فيها شعار "ارفع صوتك في مواجهة الظلم"، مطالبين بجعل هذه المناسبة يوما عالميا يرمز إلى حرية الشعوب ومقاومة الظلم أينما كان. وببلاد العم سام تظاهر مئات المصريين الأميركيين أمام مقر البعثة المصرية بالأمم المتحدة في نيويورك بذكرى مرور عام على المجزرتين. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها اقتباسات من تقرير ووتش الأخير تصف عمليات القتل التي وقعت في الميدانين بالواسعة والممنهجة، وبأنها جرائم ضد الإنسانية. الشيء ذاته وقع في العاصمة اليونانية أثينا، حيث قام ناشطون من الجاليتين المصرية والعربية قمصان "رابعة" بعدما تجمعوا أمام مبنى البرلمان ورفعوا الأعلام المصرية مع لافتات عليها صور ضحايا المجزرتين، بالإضافة إلى صور للرئيس مرسي.