قال عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن الرهان السياسي لعودة المغرب إلي الإتحاد الإفريقي، يتمثل في تصحيح وضعية الجمهورية الوهمية، مشيرا إلي أن المغرب "لا يراهن علي اعتراف دول الإتحاد جميعا بسيادته علي كامل ترابه الوطني، بل أساسا عدم تكريس موقف مسبق من النزاع بخصوص الصحراء، حيث تمثل عضوية الجمهورية الوهمية في الإتحاد الإفريقي أمرا مخالفا للجهود التي تبدلها الأممالمتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل". وأضاف بنحمزة في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الأمر ينطوي أيضا علي تناقض من جهة جبهة "البوليساريو"، موضحا أنها أعلنت قيام "الدولة" من جانب واحد دون أن تستشير السكان في الصحراء، وتتصرف كدولة في الإتحاد الإفريقي، رغم أن الجميع يعرف بأنها دولة لا وجود لها علي الأرض، وفي نفس الوقت تصر علي المطالبة بحق تقرير المصير علي صعيد الأممالمتحدة. واعتبر المتحدث أن من يعلن "دولة"، لا يمكن أن يكون جديا في مطالبته بتقرير المصير بغض النظر عن مضمونه. مشيرا أن المغرب يحب أن يركز علي مسار القضية في الأممالمتحدة. وأوضح القيادي في حزب الاستقلال، أن علي المغرب أن يدفع الإتحاد الإفريقي إلي تبني مقاربة الأممالمتحدة، "أما عدم تحقق ذلك، مع القبول بالجلوس إلي جانب الجمهورية الوهمية، فمعناه أننا أضعنا أزيد من 30 سنة بدون نتيجة". إلي ذلك، اعتبر بنحمزة أن عودة المغرب إلي الإتحاد الإفريقي، "سيسهم في الرفع من الحرج والضغط علي عدد كبير من حلفائه الذين كانوا بين كماشة جوهانسبورغ والجزائر"، يضيف المتحدث قائلا.