في سياق ردود الأفعال التي أعقبت عودة المغرب للاتحاد الافريقي ، نشر القيادي الاستقلالي عادل بنحمزة تدوينة عبر حسابه الخاص على الفيسبوك ، تضمنت كثيرا من التحذير حول السقوط في فخ تكرار سيناريو 30 سنة مضت من دون طائل ، حيث قال : " لا يجب أن ننسى أن المغرب غادر بإرادته منظمة الوحدة الإفريقية و يعود اليوم بإرادته للأسرة الأفريقية عبر بوابة الاتحاد الأفريقي..لكن الأسباب التي دفعت المغرب لإتخاذ قرار المغادرة لازالت قائمة و هي قبول عضوية الجمهورية الوهمية في منظمة الوحدة الإفريقية بل وتحولها مع الاتحاد الأفريقي إلى عضو مؤسس". و بنفس اللهجة أكد بنحمزة أن : " حصول المغرب على دعم الغالبية العظمى من الدول الأفريقية كان أمرا متوقعا" ، مؤكدا أن : " عدد الدول الافريقية التي تعترف بالجمهورية الوهمية لا تتعدى 11 دولة، لهذا كان أصدقاء المغرب في القارة يحتون على عودة المغرب و تمكينهم من دولة كبرى قادرة على أن تلعب دور القيادة في مواجهة كل من جنوب افريقيا والجزائر، لهذا فعودة المغرب اليوم إلى الاتحاد الأفريقي سيسهم في رفع الحرج والضغط على عدد كبير من حلفائه الذين كانوا بين كماشة جوهانسبورك و الجزائر". كما أكد البرلماني الاستقلالي على أن : " الرهان السياسي لعودة المغرب يتمثل في تصحيح وضعية الجمهورية الوهمية، فالمغرب لا يراهن على اعتراف دول الاتحاد جميعا بسيادته على كامل ترابه الوطني، بل أساسا عدم تكريس موقف مسبق من النزاع بخصوص الصحراء، حيث تمثل عضوية الجمهورية الوهمية في الاتحاد الأفريقي، أمرا مخالفا للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل". هذا وقد اعتبر ذات المتحدث أن :" الأمر أيضا ينطوي على تناقض من جهة جبهة البوليساريو، فهي من جهة أعلنت قيام "الدولة" من جانب واحد، دون أن تستشير السكان في الصحراء، وتتصرف فعلا كدولة في الاتحاد الأفريقي، رغم أن الجميع يعرف بأنها دولة لا وجود لها على الأرض بل سبقت الزمن الافتراضي منذ سنوات طويلة، لكنها من جهة أخرى وعلى صعيد الأممالمتحدة وفي مختلف المحافل الدولية، فإنها تصر على المطالبة بحق تقرير المصير الذي في عرفها لا يمكن أن يكون سوى في شكل استفتاء يختار بموجبه الصحراويون بين الاستقلال عن المغرب أو الإندماج الكلي فيه" ، متسائلا في نفس الظرف إن كان من الممكن أن من يعلن "دولة" لا يمكن أن يكون جديا في مطالبته بتقرير المصير بغض النظر عن مضمونه". المغرب من وجهة نظر بنحمزة : " يجب أن يركز على مسار القضية في الأممالمتحدة، وأن رهانه السياسي هو أن يدفع الاتحاد الأفريقي إلى تبني مقاربة الأممالمتحدة، أما عدم تحقق ذلك، مع القبول بالجلوس إلى جانب الجمهورية الوهمية، فمعناه أننا أضعنا أزيد من 30 سنة بدون نتيجة…".