أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السيسي، "عبد الرحيم منار السليمي"، أن حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، ارتكبا خطأ سياسيا كبيرا بالاستمرار في رفع سقف المطالب، في إشارة إلى بلاغ "تحالف أخنوش" الأخير، والذي رد عليه عبد الإله بنكيران بإنهاء التفاوض معهما. واعتبر السليمي أنه "كان يجب على اخنوش والعنصر وقف مطالبهما، وخاصة التخلي عن فكرة ادخال الاتحاد الاشتراكي، مادام الاتحاد الدستوري كان من الممكن صهره في المفاوضات واستيعابه داخل شروط التجمع الوطني للأحرار وجعله تحت مسؤوليته"، وذلك بعد قبول رئيس الحكومة المكلف "التخلي" عن حزب الاستقلال والعودة الى الأغلبية القديمة. وأضاف المحلل السياسي: "لكن اعتقد ان الاستمرار في رفع سقف المطالَب امام بنكيران كان خطا سياسيا كبيرا، وبذلك يكون موقف بنكيران المتخذ مساء اليوم – يقصد الأحد- في محله ويمسح به كل الأخطاء التي ارتكبها في ادارة المفاوضات ويعيد له القوة السياسية للتفاوض او يفتح أمامه المجال لطلب إنهاء تكليفه او يذهب به مرة اخرى نحو حزب الاستقلال لتشكيل حكومة أقلية تفتح باب انتخابات سابقة لأوانها اذا رفض مجلس النواب تنصيبها". وتابع عبد الرحيم منار السليمي "في جميع الحالات يبدو ان سقف مطالب زعيم التجمع الوطني للأحرار لم يكن محسوبا سياسيا بما يكفي وكان يجب ان يقف عند حدود قبول عبدالإله بنكيران تشكيل حكومة من الأغلبية القديمة".