قال المحلل السياسي، عبدالرحيم منار السليمي، إن زعيمي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ارتكبا خطا سياسيا كبيرا لما زادا في رفع سقف الضغط عل رئيس الحكومة المكلف بمطالبتهما بإشراك الاتحادين الاشتراكي والدستوري في الحكومة المقبلة، خاصة بعد قبول بنكيران التخلي عن حزب الاستقلال والعودة إلى الأغلبية القديمة. وأضاف السليمي أنه كان على عزيز أخنوش وامحند العنصر التخلي أيضا عن فكرة إدخال الاتحاد الاشتراكي، في الوقت الذي تتوفر فيه إمكانية إدماج الاتحاد الدستوري في المفاوضات واستيعابه داخل شروط التجمع الوطني للأحرار وجعله تحت مسؤوليته، مؤكدا أن الاستمرار في رفع سقف المطالَب أمام بنكيران كان خطا سياسيا كبيرا، مما يجعل موقف بنكيران المتخذ مساء أمس الأحد 8 يناير في محله ويمسح به كل الأخطاء التي ارتكبها في إدارة المفاوضات ويعيد له القوة السياسية للتفاوض أو يفتح أمامه المجال لطلب إنهاء تكليفه أو يذهب به مرة أخرى نحو حزب الاستقلال لتشكيل حكومة أقلية تفتح باب انتخابات سابقة لأوانها إذا رفض مجلس النواب تنصيبها . وختم منار السليمي حديثه بالقول : "وفي جميع الحالات يبدو أن سقف مطالب زعيم التجمع الوطني للأحرار لم يكن محسوبا سياسيا بما يكفي وكان يجب أن يقف عند حدود قبول عبد الإله بنكيران تشكيل حكومة من الأغلبية القديمة ".