في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على قطاع غزة، وبلوغ حصيلة العدوان ما يناهز 623 شهيد، وآلاف الجرحى، خرج مركز "أمازيغي" للدراسات، بمنطقة تغجيجت بكلميم، ببيان يندد فيه بالمقاومة الفلسطينية، ويهاجم حركة المقاومة الإسلامية حماس. المركز الذي لم يسمع به من قبل، حسب تعليقات رواد التواصل الاجتماعي، دبج بيانه بلغة شديدة اللهجة، مبديا اهتمامه البالغ ب"الاستهداف المقيت والدنيءالذي يستهدف الشعب الاسرائلي الشقيق والدولة الاسرائلية من قبل قوى الارهاب والغدر والتطرف وبعض الانظمة العربية المتهالكة المتاؤطة مع حركة الارهاب الفلسطني حماس". وأضاف البيان أنه " و أمام استمرار وحشية العنف الممنهج الذي تقوده الميلشيات القاتلة المدعومة من قبل ايران وقطر وتركيا"، فإنه يدين "وبشدة ما تعرض له ابناء الشعب الاسرائلي من تقتيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعد خطف اطفال من قبل قوى الغدر والارهاب" و"اطلاق الصواريخ والقذائف على البلدات والمدن الاسرائلية واستهداف المدنين" واستنكر البيان المذكور ما أسماه " استعمال المدنين الفلسطنين كدروع بشرية من قبل حركة حماس الارهابية، واستعمال مدارس الاونروا كمخازن الاسلحة، واستعمال دور العبادة كمخازن الاسلحة، و ستعمال اسطح البنايات المدنية والمدارس...كمنصات لاطلاق الصواريخ وطالب المركز ب" الوقف الفوري للممارسات الارهابية في حق أبناء الشعب الاسرائلي، الدولة المغربية ومنظمات حقوق الإنسان بالمغرب بالتدخل واعلان حركة حماس والجهاد الاسلامي كتنظيمات ارهابية، مطالبا الاممالمتحدة بنزع اسلحة الحركات الارهابية الفلسطنية". وفي أول رد على البيان، هاجم عزيز هناوي، عضو المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، المركز المذكور، معتبرا الأمر تأكيد لما سبق وأشار إليه المرصد من وجود اختراق صهيوني لاوساط معينة في الحركة الثقافية الامازيغية بلغ بها حجم السقوط الاخلاقي والوطني مستويات متعفنة للغاية". وقال هناوي في تعليق على صفحته بالفايسبوك، :"و الان و قد صدر بيان خياني عميل مخزي من قبل جمعية متأمزغة تثني على العدو الصهيوني وتعتبر الفلسطينيين ارهابيين، فاننا نعيد التحذير من الاختراق الصهيوني لبعض تشكيلات الحركة الامازيغية ونشير لتصريح سابق لمدير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الارهابي عاموس يادلين بتجنيد شبكة عملاء بالمغرب و بعض دول المنطقة فضلا عن فضيحة تجنيد عدد من النشطاء المتأمزغين من قبل ما يسمى معهد موشي ديان بتل ابيب المقرب من وزارة الحرب الصهيونية و انخراطهم في تعامل مكثف معه". وأضاف هناوي " اننا امام عصابة تتجاوز الجريمة التطبيعية الى مستوى العمالة المباشرة للصهاينة و ابرام "تحالف" سياسي ثقافي و لربما أمني مع شبكات الصهاينة برعاية من بعض النافذين في الدولة المعروفين...." وخلف البيان ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت البيان بأنه اختراق صهيوني، وطالبت بمتابعة المركز المذكور، فيما علق رواد آخرون لذات الموقع بعبارات تقدح في أصحاب البيان، وتؤكد عمالتهم لمصلحة الصهيونية.