أتى حريقان، لا زالا مستعران، أمس الأحد بإقليم غوادالاخارا وسط إسبانيا، على نحو 3100 هكتار، بحسب ما أعلنت سلطات الإقليم. وواصل أمس الأحد 393 من رجال الإطفاء، بينهم عناصر من وحدة الطوارئ العسكرية، مدعومين بأربع مروحيات تؤمن المراقبة، مكافحة زحف النيران التي اندلعت يومي الخميس والجمعة الماضيين ببلدتي كودولود وبوستراس في غوادالاخارا شمال مدريد. وشاركت 17 طائرة إطفاء أول أمس السبت، في عمليات إخماد هذه الحرائق، 14 منها أرسلتها وزارة الفلاحة والبيئة الإسبانية. وقال مندوب حكومة كاستيا لا مانشا في غوادالاخارا، خوسي لويس كوندادو للصحافة إنه لم تتم بعد السيطرة على حريقين تسبب فيهما أحد مربي النحل، مشيرا إلى أن تحسن الظروف المناخية أمس الأحد ساعد رجال الإطفاء وباقي الطاقات المعبأة في إخماد النيران خلال الساعات التي تليتها. وقالت حكومة إقليم كاستيا لا مانشا إنها قامت أول أمس الجمعة بإجلاء 180 شخصا من أربع بلدات كخطوة احترازية، مشيرة إلى أن 70 من سكان بلدة برادينا دي أتيينزا شرعوا أمس السبت في العودة إلى ديارهم. ودمر الحريقان، اللذان أججتهما درجات الحرارة التي وصلت في الأيام الأخيرة بإسبانيا إلى 40 درجة، 2200 هكتار من الغطاء النباتي بكوغوديو و1000 هكتار أخرى في بوتاريس، ضمنها جزء من المنتجع الطبيعي بجبال سييرا نورتي دي مدريد. و لم تتحدث السلطات المحلية، التي لا زالت تحافظ على حالة التأهب (مستوى 2)، عن وقوع ضحايا في هذين الحريقين. فيما تمت السيطرة أمس السبت على حريق ثالث دمر 900 هكتار من الأراضي بأوخوي قرب بامبلونا في نافارا (شمال إسبانيا).