تواصل فرق الإطفاء تدخلاتها البرية والجوية بشكل مكثف، منذ أول أمس الثلاثاء، لإخماد حريق غابوي اندلع حوالي الثانية بعد الظهر، في منطقة غابوية تقع بجماعة باب برد، بإقليم شفشاون. وذكر مصدر من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن الحريق أتى، إلى حدود أمس الأربعاء، على 35 هكتارا من الغطاء النباتي، بينها 15 هكتارا من الأعشاب الثانوية. وكانت فرق الإطفاء تمكنت، يوم عيد الفطر، (الاثنين الماضي)، من السيطرة على حريق غابوي آخر، اندلع في منطقة غابوية بجماعة باب برد (على بعد حوالي 18 كلم من الحريق الأول). وذكر المصدر ذاته أنه، بفضل سرعة التدخل البري والجوي، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، الذي اندلع حوالي العاشرة صباحا، بعدما دمر حوالي 3 هكتارات من البلوط الفليني، ثم عملت على إخماده بشكل نهائي مساء. وأوضح المصدر نفسه أن فرق التدخل استعانت بطائرات تابعة للدرك الملكي، ما سهل عملية الحد من انتشار النيران، والسيطرة على الحريق بسرعة، مشيرا إلى أن المؤشرات تشير إلى أن الحريق قد يكون متعمدا، وأن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا مكثفا لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه. كما تمكنت فرق الإطفاء، الأسبوع المنصرم، من السيطرة على حريق غابة السطيحات، بالجماعة القروية بواحمد، بإقليم شفشاون، وأخمدته، بعدما أتى على 20 هكتارا من الأعشاب الثانوية، ليصل عدد الحرائق، التي تمكنت الفرق من إطفائها بالمنطقة الشمالية، خلال الأسبوع المذكور، إلى 4 حرائق غابوية. وتطلب إخماد حريق منطقة "فيفي" لوحده، بالجماعة القروية باب تازة (حوالي 35 كلم عن مدينة شفشاون)، أسبوعا متواصلا من عمليات التدخل، بعدما دمر حوالي 270 هكتارا من الصنوبر والبلوط الفليني. وجندت فرق التدخل بالمنطقة الشمالية 360 عنصرا، و9 طائرات، لإخماد، بالإضافة إلى حريق "فيفي"، حريق غابة المالحة بإقليم شفشاون (65 هكتارا)، وغابة غرغيز بجماعة الزيتون في تطوان (20 هكتارا)، وغابة الحوزبتطوان (7 هكتارات). وتتشكل فرق التدخل من عناصر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والوقاية المدنية، والإنعاش الوطني، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والقوات الجوية الملكية، والسلطات المحلية، والقوات المسلحة الملكية. وكانت وتيرة الحرائق الغابوية بجهة طنجةتطوان تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وقدرت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، عدد هذه الحرائق بحوالي 70 حريقا، بينت التحقيقات أن أغلبها ناجم عن فعل إجرامي. وتتزايد وتيرة حرائق الغابات في فصل الصيف بشكل لافت، بالنظر إلى الظروف المساعدة على اشتعالها، ما جعل المندوبية السامية للمياه والغابات تضاعف، هذه السنة، بتنسيق مع باقي المتدخلين، تعبئة وحداتها، وتعزز أبراج المراقبة والرصد، لمكافحة الحرائق المحتملة، والحد من فعاليتها في الوقت المناسب.