شارك العشرات من ساكنة جماعة "أكنيون" أول أمس، الثلاثاء 29 نونبر الجاري، في مسيرة احتجاجية مطالبة بعزل قائد سرية الدرك الملكي بإقليم تنغير، ووضع حد لما وصفه كثيرون ب"المعاناة" التي تعيشها الساكنة يوميا مع وسائل النقل. المسيرة الاحتجاجية، التي شلت حركة السير من وإلى جماعة "اكنيون"، شاركت فيها عشرون سيارة من نوع "مرسيديس 207 "، التي نقلت سكان الدواوير التابعة لجماعة "اكنيون"، للتعبير عن رفضها ل"الحكرة "، والمعاملة التي يصفونها ب"السيئة" للدرك الملكي . احتجاجات ساكنة صاغرو جاءت بعدما تم حجز سيارة أحد الأشخاص، يوم السبت الماضي، من طرف قائد سرية الدرك الملكي بتنغير، بدعوى انه "لا يتوفر على رخصة تخول له نقل الاشخاص". وفي تصريحات متطابقة للجريدة حول معاناتهم اليومية مع وسائل النقل ، قال المحتجون ان "صبر الساكنة قد نفذ مما أدى بهم الى التحرك والتنسيق في ما بينهم من أجل تبني خطوات احتجاجية لرفع الظلم والتهميش على مناطقهم"، حسب تعبيرهم. من جهته، قال "يدير "، وهو الشخص الذي تم حجز سيارته، في تصريح للجريدة، انه دفع ملفه للحصول على مأذونية النقل " لكريما "، مند اكثر من ست سنوات، الا انه يجهل مصير ملفه الى حد الساعة، مضيفا ان مصدر رزقه الوحيد ، يوجد بالمحجز البلدي "لبومالن دادس". وفي تصريح مماثل لزملاء "يدير" في المهنة، طالبوا السلطات الاقليمية بتنغير بالتعجيل من اجل منحهم رخص النقل المزدوج ، مشددين على ضرورة تطبيق القانون على الجميع ، في إشارة إلى ارباب السيارات الثلاثة المرخصة لاستكمال مسارهم في الطريق . ويشار إلى ان عامل اقليم تنغير، استقبل ممثلي ساكنة اكنيون، ووعدهم بالعمل سويا لإيجاد حلول مناسبة لنقل الساكنة في ظروف ملائمة، و في اطار القوانين الجاري بها العمل. وتعرف جماعة اكنيون بوعورة تضاريسها ، حيث تتكون من اكثر من خمسين دوارا ، ويبلغ عدد ساكنتها حوالي 20000 الف نسمة، الا انها لا تتوفر سوى على ثلاثة رخص لنقل المزدوج ، و 85 سيارة للنقل السري ، وهو ما عزته الساكنة في تصريح للجريدة للخصاص المهول في النقل العمومي بهذه المناطق النائية .