أفادت مصادر محلية مند مدينة وجدة لجريدة "الرأي المغربية" أن جماعة المدينة، عاشت، زوال أمس الاثنين 14 نونبر الجاري، حالة من الرعب والخوف، على إثر إقدام سنة (6) من المكفوفين المعطلين على اقتحام مكتب الرئيس وديوانه، والتهديد بحرق أنفسهم والمكان. وأضافت المصادر عينها أن المكفوفين المعنيين قاموا بتكسير الأبواب الزجاجية ورش محيط المكاتب بمادة البنزين. وهددت المحتجون الستة بحرق أنفسهم إن لم يتم إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، تضيف المصادر عينها. واستنفر الحادث عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني والسلطات المحلية الذين هبوا إلى عين المكان. وأشارت مصادر "الرأي" إلى أن باشا مدينة وجدة حاول إقناع المكفوفين المعطلين بالعدول عن خطتهم، وحثهم على نهج أسلوب الحكمة والحوار، واستمع لمطالبهم، غير أنهم رفضوا إخلاء المكان إلى حين الاستجابة لمطالبهم. وقالت الماصدر ذاتها إن العلامة "مصطفى بنحمزة"، رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدو، تدخل بدوره في النازلة وأرسل من يحاور المحتجين لإنهاء معتصمه، غير أنهم تشبثوا بقراره. وقابل "بنحمزة" أحد المحتجين بمكتبه، بحضور باشا المدينة، وأوضح له خطورة ما قامت به مجموعته الغاضبة من تكسير وتعطيل مصالح الإدارة، كما نبههم إلى حق البدن وحرمة الانتحار في الشريعة الإسلام. أما بخصوص مطلبهم بخصوص التوظيف، تضيف المصادر عينها، فذكر "مصطفى بنحمزة" بالمباراة التي من المنتظر تنظيمها من قبل جماعة وجدة يوم 27 نونبر الجاري، مخاطبا المحتجين: أنتم لستم أفضل من 15 ألف مترشح لهذه المباراة". وأشارت مصادر "الرأي" إلى أن كلام "بنحمزة" وجد آذانا صاغية فعلق المحتجون معتصمهم وانسحبوا من مكتب رئيس المجلس، "عمر احجيرة".