تدخلت عناصر قوات الأمن بعنفٍ من أجل فضّ مُعتصمٍ إحتجاجيّ خاضه معطلو مدينة الناظور عشية اليوم الأربعاء 11 نونبر الجاري، وسط شارع محمد الزرقطوني المُقابل للبوابة الرئيسية لمقر عمالة الإقليم. وأسفر حادث التعنيف الذي أثار حفيظة المعطلين، عن إصابات بليغة في صفوفهم، حيث اِستدعت نقل أحدهم إلى المستشفى الحسني بواسطة سيارة الوقاية المدنية بعد مطالبة المحتجين بضرورة حضورها، ضمن كلمات ملتهبة تناوب على توجيهها المكتب المحلي إلى القواعد بغية حثّها على المضي قدماً وإلى الجماهير المُلتفّة حول الجنبات لإشهادها على ممارسات "القمع" على حدّ وصفهم. المحتجون لم يستكينوا بعد التدخل الحادّ الذي لاقوه من طرف المصالح الأمنية التي حلّت بعين المكان بمختلف تلاوينها، معزّزةً بعناصر القوّات العمومية، إذ تشبثوا بحقّهم في مواصلة اِعتصامهم الإحتجاجي وعدم مبارحة مكان المُرَابَطة، بالرغم من إصابتهم بالكدمات المترتبة عن ركلات بعض أفراد الأمن، وفق ما صرّح به معطلون. ورغم محاولات الأمن إجلاء المعطلين من وسط الشارع الذي شُلّت فيه حركة السير والمرور لما يربو عن ثلاث ساعات، وذلك بالتعمد إلى إنتشالهم عنوةً، إلاّ أنّ كتيبة المعطلين كان لهم رأيٌ آخر، وهو الصمود وسط الميدان الذي أشعلوه صدحاً بالشعارات. فيما الجماهير الحاضرة لم تتوانَ عن إطلاق هتافات عارمة مُندّدة بالمقاربة الأمنية في سياق التعاطف مع المعطلين الذين تلقوا في الختام تعهّداً من باشا المدينة بإقامة حوارٍ معهم الجمعة القادم مقابل إنهاء الإعتصام، وهي الغاية التي من أجلها خرج المعطلون اليوم وفق الكلمة الختامية التي دعت إلى رفع الشكل الإحتجاجي.